من أجل نبذ الطائفية والدعوة الى الوحدة بين المحافظات، خرج الشاب شعبان شوكت بدراجته الهوائية الاسبوع الماضي في رحلة من دهوك الى البصرة بحثا عن عادات وتقاليد المحافظات الجنوبية والوسطى، فضلا عن نقل رسائلهم الى العالم قائلا:" فكرة المبادرة انطلقت من كون الشباب يبحثون عن أماكن خارج البلد، في الوقت الذي توجد فيه مناطق تفوقها روعة وجمالا في البلدان الاخرى، فالعراق يتمتع بالكثير من المعالم الحضارية والثقافية والمناظر الجميلة والخلابة".

شعبان البالغ من العمر 25 عاما، عشق ركوب الدراجات ويطمح في تحطيم الأرقام القياسية بالمسافات التي يقطعها، في مبادرة اطلق عليها "نبذ الطائفية"، اضافة الى تشجيع السياحة الداخلية، التي وصفها بأنها تأخذك في متعة، وكأنك تشاهد قوس قزح يبعث بالألوان في  الاراضي العراقية".

وأضاف أن" الحروب جعلتنا نغفل ما هو اجمل في بلادنا، التي تغنى بها الشعراء، فهي اجمل من سواها من بلدان العالم"، موكدا أن" العراق لا يزال يحتفظ بالطيبة والكرم نفسه، الذي تحدث عنه آباؤنا واجدادنا، فبعد هذه الرحلة تغيرت نظرتي للجنوب والوسط، وتيقنت ان كل محافظة هي مكملة لما بعدها كما البناء المرصوص، ولا نسمح أن يسقط جزء منه او يحتل". متحسرا على مناظر الخراب والدمار التي شاهدها في أثناء رحلته.

وختم شعبان حديثه بالقول:

" أتمنى أن تضم الرحلة المقبلة، أعـــــــدادا كبيرة من شباب المحافظات، لنكون فريقا واحدا نجوب بلادنا بكل حب واعتزاز".