نيويورك: وكالات
لدى إيلون ماسك خطة طموحة لبناء مدينة بها مليون شخص على سطح المريخ، ويعتقد أن كوكبة مشروع ستارلينك التابع لشركة سبيس إكس قد تلعب دورًا رئيسا في المهمة.
وشاركت جويني شوتويل، رئيسة الشركة ومديرة العمليات، حديثًا التفاصيل حول جلب هذه التكنولوجيا إلى الكوكب الأحمر. وقالت شوتويل: يحتاج الناس – بمجرد أن نأخذهم إلى المريخ – إلى القدرة على التواصل، وأعتقد أنه سيكون من الأهمية بمكان أنْ تكون لديك كوكبة مثل كوكبة ستارلينك حول المريخ. وأضافت: لن ترسل الأقمار الصناعية الإنترنت لمن يعيشون على كوكب المريخ فقط، بل ستجعل الفريق يعمل كجسر لتواصل الكوكب مع الأرض. وبالرغم من أنَّ سبيس إكس تضع نصب عينيها على المريخ، إلا أن شوتويل قالت: إنهم لن يتخلوا عن الأرض، وإن المشروع يمنح البشرية فرصة أخرى في حالة وقوع حدث مروع على كوكبنا. وأوضحت شوتويل أن ماسك أسس سبيس إكس لغرض كامل هو بناء قدرة نقل فضائية تسمح للبشر بالانتقال إلى كواكب أخرى. وكان هذا الهدف الطموح بمثابة جنون في العام 2002، لكن بعد ما يقرب من 20 عامًا، لم يعد يبدو كذلك. وأراد ماسك استعمار المريخ منذ سنوات عديدة ولا يخفي الكيفية التي يخطط بها لتحقيق ذلك. وكان ماسك يهدف في شهر كانون الثاني الماضي إلى وضع مليون شخص على الكوكب الأحمر بحلول عام 2050. وقد خطط لثلاث رحلات في اليوم – أو 1000 رحلة في السنة – مع 100 شخص في كل رحلة. وكان لديه في العام 2017 فكرة إرسال سفينتي شحن إلى المريخ في عام 2022، تليها أربع سفن أخرى في عام 2024 – اثنتان تحملان حمولة واثنتان مع مستوطنين بشريين. وإلى جانب ستارلينك، فإن مركبة (Starship) تُعد أيضًا لاعبًا رئيسيًا في هذا الهدف. وشارك ماسك التقدم الذي أحرزته المركبة خلال قمة البشر إلى المريخ (Humans to Mars) الافتراضية الشهر الماضي، قائلاً: إن المركبة تحرز تقدمًا.
لكنه أثار أيضًا مخاوف بشأن بناء قاعدة على الكوكب الأحمر، وأشار إلى أن بناء مدينة مكتفية ذاتيًا سيكون صعبًا، وسيكون هناك عدد من المخاطر التي قد يواجهها المستوطنون أثناء تطوير الحضارة هناك. وبالرغم من أن ماسك قد رسم صورة للبشر على سطح المريخ، فقد صرح في الماضي أنه قد لا يتمكن من تحقيقها أبدًا بسبب عدم تقدم سبيس إكس. وقال ماسك خلال: يتعين علينا تحسين معدل الابتكار لدينا، أو سأكون ميتًا قبل الوصول إلى المريخ بناءً على الاتجاهات السابقة.