منحوتات أثريَّة تزين جدران صلاح الدين

الصفحة الاخيرة 2020/10/26
...

  الصباح: سرور العلي 
مستغلا خبرته الطويلة في فن النحت، تبدع أنامل لؤي حداد (43) عاماً، من قضاء بلد في صلاح الدين لإعادة هيبة آثار البلاد، لاسيما تلك التي دمرتها عصابات "داعش" الإجرامية.
 
 
تحدث حداد لـ"الصباح" قائلاً: "الغاية من أعمالي، إيصال رسالة إلى الجميع لمعرفة جمال حضارتنا، والحث على الاهتمام بالآثار، والعمل على تأهيلها من جديد، لأنها تمثل الهوية الثقافية للبلد".
وبين"من خلال نسخي لبعض الأعمال أحببت أن يتعرف الناس على جمال فن النحت في العصور القديمة، خاصة حضارة وادي الرافدين، ومدى دقة تلك الأعمال وجمالها".
وبشأن أبرز التحديات التي تواجهه، أوضح حداد "أواجه أحياناً مشكلة في مسألة الذوق، إذ إنَّ الناس أذواقها تختلف ما يصعب العمل، والصعوبات الأخرى تكمن في الخلفية الثقافية، لاسيما أن هذه الأعمال تحتاج إلى متلقٍ يفهمها".
حداد الحاصل على دبلوم لغة عربية والهاوي للنحت منذ صغره، لم يستطع دخول كلية الفنون الجميلة بسبب الأوضاع الاقتصادية في سنوات الحصار أي في التسعينيات، ولكنه لم ينقطع، بل بقي متواصلاً في إنجازاته، ولفت الى أن" هناك ردود أفعال ايجابية من الناس الذين يشاهدون جدارياتي، ويثيرون تساؤلات حول الأعمال الأصلية وتاريخها، وأين تقع وفي أي متحف موجودة، ما حفزني على الاستمرار"، مضيفاً "بدأ هنالك توجه نحو امتلاك مثل هذه 
الأعمال". 
ولحداد الكثير من الإنجازات، أهمها، جدارية الملك آشور بانيبال "رحلة صيد الأسود"، وجدارية "الملاك الحارس مردوخ"، و"الثور المجنح"، ومجسمات "ملك الشمس آشور"، و"اللبوة الجريحة، ومشروع "بوابة عشتار"، كما ويستعد لافتتاح معرضه الشخصي الأول.