تأثير الموسيقى في الدراما والمشاهد السينمائية

الصفحة الاخيرة 2020/10/26
...

بغداد: وائل الملوك 
كشف الباحث د.محمد عمر ايوب، المختص بالفنون الصوتية والعلوم المسرحية، عن اهمية الموسيقى في الدراما التلفزيونية والسينمائية، خلال محاضرة قدمها عبر استضافته من قبل منتدى ورابطة اقبال للتدريب والتثقيف المصري، عبر "الاون لاين" قائلا:" ان اثر الموسيقى بالفنون الاخرى له دلالات فكرية وعاطفية وتسهم بتعزيز العنصر الحركي والبصري التي يحرص على اظهارها ليكشف عن  الدلالية والجمالية فيها".  
مشيرا الى ان بعض الباحثين وجدوا أن هناك مشكلة كبيرة في تحديد جماليات الموسيقى ومن غير الممكن أن تصنع، كي تتكامل وتتناغم جماليا لتعطي نسقا دلاليا مكتملا، اما بعض المخرجين يعتبرون الموسيقى والمؤثرات الصوتية واستعمالها في الدراما أمرا هامشيا، اذا أنها تأتي بعد استكمال جميع مفردات العمل حيث لا يفكرون بجماليتها وهم لم يهتموا بتأثير المنظومة الصوتية بالمنظمومة البصرية والحركية سلبا او ايجابا للوصول الى الرؤية الفنية المناسبة.  
وأكد الباحث ان الموسيقى تسهم بتعميق الفكرة الاساسية وبلورتها وربط احداث المشاهد وتوضيح احسساسات الحوار، اضافة الى تعزيز بناء المشاهد وتماسكها والتعبير عن احداثها، وزيادة وتبيسط او تضخيم الحدث الدرامي وايصالة بلغة فنية مؤثرة، والاهم انها تسهم في شد المتلقي الفني وابعاد الشرود والملل، وتعزيز البعد النفسي والاستجابة الطوعية من خلال السماع والمشاهدة.  مختتما حديثه، عن فيلم" الرسالة" للمخرج مصطفى العقاد الذي ركز على توظيف الموسيقى من خلال الاستعانة بالموسيقار "موريس جار"، الذي اكتنز من الموضوعة الرئيسة عنوانا لبث أيقونة من الالحان العربية وهي متخذة من الاذان الرسمي، قائلا:" لا بد من الاشارة الى أن  العقاد اعطى للموسيقى حيزا من خلال الاهتمام بتخصص الأدب الموسيقي العالمي وتوظيفها وانعاكاسها على التوظيف الدرامي للاحداث"،" لذلك اصبحت ملائمة مع الاحداث والزمانية المطروحة من خلال المقاطع والاحداث الصغيرة والكبيرة".