بغداد: سرور العلي
استثمر الشاب صلاح جهاد، خريج الهندسة خبرته الأكاديميَّة في تطوير روبوت ذكي وخدمي، أطلق عليه "الروبوت الممرض"، للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا.
وقال جهاد لـ"الصباح": إنَّ "الروبوت يساعد المرضى من أطفال وكبار السن، وكذلك الذين يضطرون للبقاء لفترات علاج طويلة في المستشفى، ما يضع أمامهم تحديات اجتماعية ونفسية وعلى مستوى التواصل، فوظيفته بالدرجة الأولى اجتماعية لتقديمه جميع الدعم لهم وخاصة في وقت تفشي الفيروس".
وبين "يعمل الروبوت كوسيطٍ بين المصابين وبين الأطباء عن بعد عبر الفيديو ومراقبة صحتهم، وإيصال العلاج للمرضى المصابين، والتوصيل الآمن للسلع الطبيَّة في المستشفيات، إذ يسهم في تقليل الخطر على ملاكاتنا الطبيَّة".
وأضاف أنَّ "الروبوت مزوّد بكاميرا مراقبة ولاقطات صوتيَّة، تساعد الأطباء على التعامل مع مرضى كورونا والاعتناء بهم عن بعد، وأيضاً مطوّر بنظام (الأوتوميشن تكنولوجي)، الذي سيمكّنه من معرفة ردهة مريضٍ محددٍ من بين الردهات الأخرى في المستشفى".
ويعدُّ (الروبوت الممرض) الأول من نوعه في العراق، ويتحرك بشكل آلي بين ردهات المستشفى، وأصبح استخدام الروبوتات في محاربة الفيروسات رائجة في دول العالم، فارتفع الطلب عليها لتقليل العدوى التي يتعرض لها العاملون في القطاع الصحي والملاكات الطبيَّة والمصابين، كما لها دورٌ مهمٌ في الحفاظ على المستلزمات كالأقنعة الواقية والقفازات.
وقال الممرض محمد داوود:" أسهمت المبادرات والابتكارات في وقت الأزمة بدفع الخطر الناجم عن احتكاكنا الدائم مع المرضى، وأنَّ تلك الآلات فعالة ومتطورة ومن المحتمل أنْ تتفوق على البشر والسيطرة على العالم، وبرز دورها مؤخراً في الحرب ضد جائحة (كوفيد – 19)، وقيامها بالعديد من العمليات كالتنظيف، والتطهير، وتقديم وجبات الطعام للمرضى، فضلاً عن إعطائها العلاجات والأدوية".