المطاعم وسيلة للترفيه ولقاء الأصدقاء

الصفحة الاخيرة 2020/10/27
...

بغداد: لمياء نعمان
 
 
لم تكن المطاعم لوقت قريب سوى أماكن خاصة ومعروفة، لا يرتادها أصحاب الدخل المحدود لارتفاع أسعارها وخصوصيتها، الآن كثرت قوائم المطاعم و وأكلاتها الشرقية والغربية والتركية، وهي تدخل وبشكل لا يصدق في تنافس وسباق لتقديم الأفضل والأطيب لزبائنها.  يعزو الطبيب النفسي جمال البياتي " كثرة المطاعم وارتيادها، لتعويض الحالة النفسية التي مرت بالمواطن العراقي وعلى مدى عقود من الزمن، فهو يلجأ للطعام كوسيلة ترفيهية، لا لأجل الطعام فقط، بل للمتعة والخروج من قمقم الذات والتنفيس عن النفس"، مواصلا" في السابق كانت تكثر الحدائق والاماكن الترفيهية، ويجد المواطن الامان والراحة حتى مع نفسه، الآن تغير الحال، فنحن نهرب حتى من دواخلنا ومن التفكير والخوف، لذا يجد الشخص متعته في الطعام كهروب من واقعه، وأحياناً للتباهي والفخر في الحديث 
عن ارتياد احسن المطاعم ".
ويوضح سلوان قاسم صاحب مطعم ان" المطاعم مشاريع مربحة، خاصة أن كانت للمطعم سمعة طيبة في الطعام والخدمات، وهناك مطاعم تشهد ارتياد الكثير من الاسر لإقامة احتفالات أعياد الميلاد والمناسبات".
نستدرج آية سلمان وهي موظفة للحديث فتقول:" أنا وصديقاتي نلتقي في احد المطاعم، فلا أماكن نرتاح فيها سواها، ولا يهمني الطعام بقدر ما يسرني لقاء صديقاتي، فنحن نفتقر الى الاماكن الترفيهية التي نجد فيها الامان والراحة" مختتمة بالقول:" بعض المطاعم تتوفر فيها اكلات ليست شائعة وغير معروفة للمطبخ العراقي، وهذا دافع آخر
لارتياد تلك الأمكنة".