«أنثى».. صرخة احتجاج لضحايا العنف

الصفحة الاخيرة 2020/11/01
...

 بغداد: سرور العلي

نجحت الناشطة والفنانة تارا عبد الله البالغة (24) عاماً، في تسليط الضوء على العنف الأسري بعمل فني أطلقت عليه «أنثى»، إذ جمعت ثياب النساء المعنفات على مدى ثلاثة أشهر، وقامت بنشرها على حبل غسيل طوله 5 كم، مخترقة أهم الشوارع الرئيسة في مدينة السليمانية.

وأشارت عبد الله إلى «أن تلك الثياب تعود لمئة ألف امرأة من ضمنهن نساء معنفات فارقن الحياة على أيدي شركائهن أو أسرهن».
مضيفة «العمل يجسد صرخة احتجاج بوجه العنف، والظلم بحق النساء وسلب حقوقهن».
وأكدت»تشهد المحافظة نسبة مرتفعة من حالات العنف يوميا دون رادع أو توقف، خاصة بعد اجتياح وباء «كورونا»، إذ تصاعدت المعدلات».
ولفتت إلى أنها استمعت لقصص كثيرة لنساء تعرضن للعنف، وان كل قطعة من الثياب تحمل حكاية ألم وانكسار. 
واندهش السكان المحليون بهذا المشهد الذي وصفه أغلبهم بالمرعب والغريب، كون بعض الثياب ملطخة بالدماء، واستغرق المشروع الفني ثلاثة أشهر، مثيرا جدلا واسعا في الشارع العراقي، وفي منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت عبد الله بأنها اختارت نقطة انطلاق الحبل من شارع سالم، لأنه من أكثر المواقع حيوية واكتظاظا بالسكان وليتسنى للجميع مشاهدته، لينتهي عند محكمة المدينة لإيصال رسالة بأن تحال كل القضايا لها، والنظر بها ومعاقبة الفاعلين.
وقال الحاج صالح دلشاد، أحد السكان:»ان العمل رغم غرابته إلا أنه يعبر عن وعي وحس إنساني، وخطوة هادفة في سبيل تقليل الخطر ضد المرأة وتعرضها لشتى أنواع العنف، لاسيما ان كثيرين مازالوا يمارسون جرائمهم الوحشية بحجة الشرف وغيرها من المسميات».