انطلقت فكرة اقامة مهرجان "ألوان بهرزية" من عدسة المصور سامي ابو رية، الذي تلاحق كاميرته منذ سنوات المهن التراثية المتجهة للانقراض، بغية توثيقها.

ابو رية أكد لـ"الصباح" أن" الفكرة بدأت من خلال رغبتي في عرض الأعمال والأدوات التراثية والمهن القديمة بشكل مباشر امام الناس، بدلا من استخدام الكاميرا كواسطة كما حصل سابقا مع المعارض الفوتوغرافية".

 وأضاف أن" التركيز على المهن المندثرة او القريبة من الاندثار، كانت هي الهاجس الذي يخامرني، ما حدا بي الى توجيه دعوة لأصحابها لغرض المشاركة، والشيء السعيد والمبهج، أن معظمهم قد استجاب لهذه المبادرة، مع ترحيبهم بالفكرة، ما أسهموا في إنجاح مفردات هذا المهرجان". 

وكان ابرز الأعمال التراثية الحاضرة، هو كل ما يتعلق بالحياكة التقليدية والادوات المصنوعة من أوراق النخيل، مثل صناعة السلال والكراسي،  ولم يقتصر المهرجان على الاعمال التراثية واليدوية فقط، بل شمل ايضا معارض فنية تشكيلية، وأخرى للصور الفوتوغرافية، ومعظمها تلك الأعمال من أنامل شباب المدينة، الذين يتوقون للظهور بنتاجاتهم امام الناس، إذ وجدوا هذه الفسحة فرصة ممتازة لإبراز مواهبهم الجمالية".

الجدير بالذكر ان الحضور الكبير كان اغلبه من الشباب الواعد في مدينة بهرز، حيث لاقى المهرجان ارتياحا كبيرا من الاهالي، الذين عبروا عن سعادتهم بإقامة هذا الكرنفال في مدينتهم الصغيرة، الأسر التي حضرت بالمئات  استذكرت من خلال المهرجان الزمن الجميل في بهرز، تلك المدينة الضاجّة بالخضرة 

والتراث.