اشتغل الشاعر شاكر السماوي، عبارة كزانتزاكي: "في الغابة المنعزلة التقيت نمراً/ ففرحت به وصحت يا اخي"ناظما: "الذيب ذيب اعلى الغنم بس" وفي قصيدة اخرى يكتب عن ذئب بشري: "كلبي يشوف الكاع امراية/ واخيالي بزيبكها يغيب/ كلبي يسمع حس قيثارة/ جف عازفها بحلك الذيب/ كلبي يسولف وي طفل اخرس/ يحجي احروف بلا ترتيب/ كلبي يحس الدنيا اترافس/ تطلك مدري شراح اجيب".

داخل السجن تحيطه طيور النحس: "ظلمة بظلمة بظلمة بظلمة بظلمة/ نصها ارماد وبوم / ونصها غربان وصبير/ ونصها عيون وسن حية وحس ذيب" شاكر مثل ابطال الروايات الاقوياء ينعشه التحدي, كاشفا احسن طباعه: "اجيت انه رعيد يفوت/ شايل بالضوه ديمه/ اجيت انه اشك الحوت/ واصيحن بالشواطي صوت/ يونس مو ثكل ضيمه".

يجنح نحو التغريب والترميز والتراكيب الصعبة, مختاراً جرساً موسيقياً مقصوداً وقافية جميلة الإيقاع, مؤثرة في الاذن والمشاعر والوجدان, والصورة الشعرية تلقائية بالرغم من صعوبتها وأنساقها المعقدة, تجيء من دون فرض أو إكراه على القارئ: "جيفاره عبر حدر السروج الطاحت بمدريد/ مهر امقرمطة اعيونه/ او بالعندي خبرها ايكول/ عبر فوك الركاب الهتلرت برلين/ روبسبيركومونه".