احتفى نادي السينما في اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين، في مقره العام، بالمخرج ازهر خميس مع عرض فيلمه الديكودراما" روزبة"، امس الاول، بحضور نخبة من الفنانين والمخرجين والاعلاميين ومحبي السينما.

ابتدأت الجلسة بعرض الفيلم الروائي" روزبة" الذي تناول سيرة الصحابي" سلمان المحمدي"، وبعدها قدم الدكتور صباح الموسوي خلال ادارته الجلسة المخرج ازهر خميس، معرفاً الحاضرين من المختصين بالشأن السينمائي بسيرة المخرج وبما قدمه من افلام، قائلاً:" روزبة.. هو رابع افلام المخرج، تناول فيه سيرة صحابي امتدت لمئتين وخمسين عاماً تنقل خلالها بين الزرداشتية والمسيحية، وصولا للاسلام"، مبيناً ان المخرج اعتمد على تكثيف السرد البصري، مستفيداً من العناصر الوثائقية في سرده الروائي كمحاولة للتقرب من الوقائع والحقائق التاريخية، مشيراً الى أن العمل تميز بجمالية التصوير وحيويته في بناء الكادر، وتوظيفه جمالياً ودرامياً للمكان من خلال اختياره زوايا التصوير وديناميكية حركة الكاميرا".

بينما كشف المخرج خلال حديثه، بأنه استفاد من موقع تصوير الفيلم الايراني" محمد رسول الله" الذي اضاف للفيلم بيئة حقيقية، ليتحدث بعدها عن ابرز المعطيات الفنية للعمل وعن طريقة تعامله مع الكادر الفني والتمثيلي للخروج بعمل ذي رؤية جمالية جيدة، وانه قام باختيار اسم الفيلم" روزبة" بمعنى اليوم الجيد باللغة الفارسية كنوع من الغرابة لجذب المشاهد، مؤكداً انه اشتغل العمل بعيداً عن اي مفهوم طائفي، وفي ما يخص الزرداشتية والمسيحية اشار الى انه استند على الكتب التاريخية الموثقة.

اما ابرز المداخلات، فقد اثنى الناقد مهدي عباس على الفيلم وبارك له هذا الانجاز، مشيراً الى بعض الملاحظات لمشاهد كان الاجدر أن ينتبه لها المخرج في بنائها الدرامي، بينما اشار المخرج عزام صالح الى انه شاهد فيلماً ذا طابع ايراني، بسبب اختياره لكادر ايراني، اضافة للمكان والموسيقى الايرانية، اما بشار طعمة فقد اشاد بتقنية وحركة الكاميرا والاداء.وفي ختام الجلسة تم تكريم المحتفى به بشهادة تقديرية وقلادة الابداع من قبل رئيس الاتحاد.