معابر جامعة البصرة (الطبكة)

ثقافة شعبية 2020/11/14
...

  البصرة: عامر جاسم العيداني
 
انتهى العمل في العبارتين الرابطتين بين ضفتي شط العرب، منتصف 1968 وتسلمتهما جامعة البصرة بإشراف المكتب الاستشاري للجامعة ومهندسي دائرة التفتيش البحري التابعة لشركة موانئ العراق، بعد ان كان الوصول الى الجامعة معاناة لعدم وجود جسر يربط ضفتي النهر.
من طاقم العمل قال جواد كاظم الحداد: "سميتا على اسمي الرحالتين العربيين ابن ماجد وابن فضل النجدي، في منطقة نهير الليل على ضفة شط العرب في مرفأ كودي كما يسميه اهل الشط" موضحا: "تتألف العبارة من زورقين مرتبطين مع بعضهما، يعملان بالتناوب، ولهذه (الطبكة) قدرة على حمل العشرات على سطحها المنبسط، ولها مرسى خاص على ضفتي شط العرب، ناقلة ست سيارات وعددا كبيرا من الطلبة واهالي منطقة التنومة؛ لفترة امتدت حتى بداية الثمانينيات قبل الحرب العراقية – الايرانية، التي تسببت بتهجير اهالي التنومة وغلق الجامعة ومن ثم هدمها بالكامل، ونقلها الى الكرمة في موقعها الحالي".  وأشار الى ان "عام 1967 تعاقدت الجامعة مع المقاول ثابت سعيد نعوم وشركائه لانشاء معبرين، الذي بدوره تعاقد مع المتعهد كاظم جعفر عمران العيداني الملقب بـ (الحداد) وشريكه كاظم محمد سعيد" موضحا: "بدأ العمل نهاية 1967 وأطلقت عناوين وظيفية مستمدة من اللغة الانكليزية على الشغيلة: البليتر.. مفصل الصفائح (البليت) والبرشام (الفيتر) وطارق المسامير لربط الصفائح بواسطة المشن (مطرقة الهمر الهوائية) التي تعمل على ضغط الهواء، والسندلجي الذي يقوم بسند المسمار من الجهة الخلفية باستخدام المطرقة ليقوم البرشام بطرقه، والنفاخ الذي يعمل على كورة الفحم الحجري (الكوك) من احماء المسامير الحديدية، لتصل إلى درجة التوهج والاحمرار، والحماي الذي يتناول المسامير بواسطة الملقط (المنكاش) ليضعه في ثقوب الصفائح، واللحام الذي يقوم بربط قواعد المكائن وهيكل (القمارة) غرفة القيادة" ذاكرا: "بني المعبران في منطقة يسكنها نازحون من الهور وميسان في أكواخ قصبية، يشتغلون في معامل كبس التمور ونقلها الى الزوارق التي تسمى المهيلة".