كربلاء / علي لفته
باشرت الملاكات الهندسية والفنية المنفذة لمشروع تطوير صحن العقيلة زينب (ع) المجاور للعتبة الحسينية المقدسة، تنفيذ المرحلة الثانية لاكبر نفق في محافظة كربلاء.
وقال مدير اعلام العتبة جمال الدين الشهرستاني لـ”الصباح” ان الملاكات الفنية والهندسية انهت المرحلة الاولى المتمثلة بالأعمال الانشائية لاكبر نفق في مشروع صحن العقيلة بوقت قياسي لتباشر تنفيذ المرحلة الثانية منه.
واضاف ان النفق في الجزء الاول يربط العتبتين المقدستين، فيما يبدأ الجزء الثاني من شارع باب قبلة الامام الحسين (ع) الى ما بعد مقام أبي فهد الحلي ويبلغ طوله في المرحلة الثانية 250 مترا، منوها بان العمل في النفق سينتهي في غضون ثمانية اشهر.
وذكر الشهرستاني ان مشروع تطوير صحن العقيلة زينب (ع) برمته تبلغ كلفته الاجمالية 650 مليون دولار، إذ يتواصل العمل ايضا بتنفيذ مشروع المنطقة الخدمية للصحن الذي تجاوزت نسبته 70 بالمئة.
وبين ان المنطقة الخدمية تبلغ مساحتها الكلية 36 ألف متر مربع وتحتوي على بناية المضيف التي تتسع لأكثر من 12 ألف زائر بواقع طابقين تحت الارض واثنين فوق المنطقة الخدمية وبناية ثانية تضم الوحدات الصحية بواقع 600 وحدة متنوعة الخدمات، اما البناية الثالثة فتشمل اعادة سوق الزينبية التراثي.
واوضح ان المشروع يمثل المرحلة الاولى من التوسعة الكبيرة للمرقد الحسيني الشريف ويضم صحنا كبيرا للسيدة زينب (ع) وتوسعة لمقام التل الزينبي الذي تبلغ مساحته الان 80 م2، اضافة الى مقام كبير يحتوي على جميع الخدمات والمنشآت الأخرى من المكتبة الكبيرة التي ستنشأ على مساحة نحو 7000 م2 وكذلك المتحف الكبير للعتبة الحسينية المقدسة ومتحف المخطوطات والنفائس ومضيف كبير وخدمات عامة كالمنشآت الصحية ومنظومة الخدمات الادارية و الخدمات العامة، الى جانب الصحن الجنوبي، ويحتوي المشروع كذلك على نفق تحت الارض سيحيط بهذه التوسعة الجديدة ومنشآت كهربائية وميكانيكية وأجهزة تبريد. وتابع ان مساحة مشروع تطوير الصحن الزينبي تتجاوز 40 الف متر مربع، اما المساحات الكلية للمشروع فستصل الى أكثر من 200 ألف متر مربع، لافتا الى ان المشروع الذي مضى عليه ثلاثة اعوام سيتم انجازه بالكامل بعد ثلاثة اعوام اخرى ضمن مدة العقد التي تصل الى ستة اعوام.
وذكر الشهرستاني ان المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي سبق ان وقع عقد المشروع مع (حسن بلارك) رئيس ومدير عام مؤسسة الكوثر الخيرية من الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تبرع بالمشروع.