على هامش مهرجان المسرح العربي في دورته الحادية عشرة في القاهرة ( من 10 ولغاية 16 كانون الثاني الحالي)، الذي أقامته الهيئة العربية للمسرح، عقد يوم الثلاثاء الماضي في فندق جراند نايل هوتيل بالقاهرة، مؤتمر صحفي بين نقابة الفنانين العراقيين، بحضور نقيب الفنانين د.جبار جودي والفنانين العراقيين المساهمين في المهرجان، من جهة، والهيئة العربية للمسرح ممثلة بأمينها العام الكاتب المسرحي اسماعيل عبدالله من جهة اخرى، وأكد اسماعيل في حديثه خلال المؤتمر على أن حاكم الشارقة الشيخ سلطان محمد القاسمي، الذي يرى بأنّ الرجال زائلون والمسرح باقٍ، قد أوصى، منذ تأسيس الهيئة في عام 2007، بتقديم الدعم للدول العربية التي لم تعقد مهرجاناتها الوطنية المسرحية. ووجه الأمين العام التحية لكل الفنانين العراقيين الذين حاولوا أن يستمروا بعطائهم رغم الظروف القاسية السابقة، منوها بأنّ : "العراق كان وسيظل معينا خصبا للإبداع والمبدعين، الذين طالما اثروا الحياة الثقافية العربية، ونحن في الهيئة نتشرّف بانضمام العراق لبرنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية فيه".  من جهته قدّم النقيب د.جبار جودي الشكر للشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح ولأمينها العام، لدعمهم المستمر للحراك المسرحي العربي . وكشف عن تواصل الاتصالات مع الهيئة، وعقد العديد من الاجتماعات حتى تبلورت الاتفاقية في شكلها النهائي. وأعلن جودي، خلال المؤتمر الصحفي، عن سروره البالغ بما ستقدمه الهيئة من دعم للمسرحيين العراقيين، إذ ستتم إقامة المهرجان الوطني للمسرح العراقي بدورته الأولى في شهر تشرين الأول المقبل، لتعقبه الدورة الثانية في الشهر نفسه من العام المقبل، من أجل تهيئة الأرضية السليمة لإقامة مهرجان المسرح العربي بدورته 13 ببغداد عام 2021.  ووقع الجانبان اتفاقية التعاون بين الطرفين بحضور عدد من الفضائيات والمراسلين والصحفيين. وعبر جمع الفنانين المسرحيين المتواجدين في المؤتمر، عراقيين وعرباً، عن سعادتهم وفرحهم بهذا الاتفاق.

ووفق هذه الاتفاقية فإنّه سيتم إشراك ثماني عشرة فرقة مسرحية من مختلف محافظات العراق، في المهرجان الوطني للمسرح العراقي بدورتيه الأولى والثانية، بواقع إنتاجي لكل فرقة يصل إلى خمسة آلاف دولار تتحمله الهيئة بالكامل. أضف إلى ذلك فإن الهيئة ستدفع أيضا تكاليف ضيافة المحافظات في بغداد بالإضافة لبقية اللوازم اللوجستية.

أما بخصوص مهرجان المسرح العربي، المؤمل عقده في بغداد مطلع 2021، والذي يعقد كل سنة في عاصمة عربية، فإن الهيئة العربية للمسرح مستعدة لتحمل تكاليف انعقاده، كما فعلت في الدورات السابقة لمهرجان المسرح العربي.