رجعت الذكريات بالفنان هاشم سلمان، الى سنة ١٩٩٥ عندما كان بطل مسرحية "رحلة شنشول" تأليف رحيم العراقي وإخراج شفيق المهدي، على مسرح اليرموك، قائلا: "أول مسرحية تسجل حجزا مسبقا قبل ثلاثة ايام، ولها صدى كبير" مؤكدا: "حينها كانت والدتي مريضة، واشتد عليها المرض؛ فاستأذنتُ منها قبل يومين، قالت رحمها الله: مرخوص إذا وافاني الأجل أن تكمل مسرحيتك وتدفني، وفعلا شاءت الاقدار ان يأتيني خبر موتها وأنا على المسرح، فطلبت من أقربائي تأجيل مراسم الدفن والعزاء الى ما بعد العرض".
أضاف: "فعلا قدمت المسرحية وبعد نهايتها تم إبلاغ الجمهور بأن الفنان هاشم سلمان اكمل العرض، بالرغم من وفاة والدته قبل ساعة، ولم يبلغكم كي لا يفسد عليكم متعة العرض" متابعا: "توجه الجمهور إليّ يعزيني".واختتم سلمان حديثه:" الفن رسالة سامية، لا بدّ من استمتاع الجمهور بالمحتوى المقدم، بالرغم من المتاعب والضغوطات فهو ليس ذنبه ما نمر به من فرح وحزن".
