جمال الصورة الشعرية

ثقافة شعبية 2020/12/05
...

منذر زكي
 
 
تكتنز الموهبة الشعرية الكثير من الأحاسيس والمشاعر، التي تتناسل من روح المبدع، فيتنفس من خلالها وجع القصيدة، مترجما اياها بلغات صورية معبرة، مكللا أبياته بمفردات الصورة والمعنى.
 كان الفنان العالمي ليناردوا دافتشي مهندسا ومعماريا ونحاتا، ومن ثم رساما فحلق بلوحاته نحو التألق والبقاء، اذ كان ذا موسوعة كاملة فأجاده عمله، ومغزانا هنا هو، من الممكن الازدهار والابداع لنمط الشعر الشعبي، باتباع آليات نرتكز ونركز على اهمها، وهي تشكيل لجنة تقييميةً ذات عروق متجذرة لدى البوابات الشعرية كافة، يمر من خلالها الشاعر في فلترات ثقافية شاملة، وعلى مر الذكر وكما هو معلوم وأكيد على اللجنة أن تحمل بحسب معاييرها الأدبية والفنية بشتى فروعها، من لغة ورسم وصحافة ورواية وحتى الموسيقى، وذلك يؤدي الى مفهوم واحد وهو تقوية الموهبة لدى الشاعر، والتحفيز وإن كان الرفض في مستواه الشعري، فبالتالي الاجتهاد والتمكن، حتى الوصول، والارتقاء لأقصى درجات الوعي الشعري في المفردة والجملة والصورة.  نتمنى أن يؤسس ذلك وبشده، ليتخاطب الشعر الشعبي مع الشعر الفصيح، كما حدث سابقا  في سبعينيات القرن الماضي، حيث اعتنق الشعر الشعبي العديد من الأسماء اللامعة في النتاج الفصيح، مرافقاً اياه مشواره الأدبي وسيرته الذاتية، كأمثال الشاعر الراحل ( محمود النمر والشاعر الكبير مظفر النواب وشاكر السماوي وآخرين كثر) لايسعنا ذكر أسمائهم جميعا، ونستشهد بذلك ببعض أبيات الكبير مظفر النواب: 
لا بالمحطة رف ضوه ولاخط جانه من البعد
لا ريل مر على السده 
والشته كله تعده كله تعده 
وأعلكنه للصيف اليجي روازينه السمره 
شمع من ينزل أول الدفو بنيسان 
يهتز نبع
يمكن يخضر دمع 
يمكن بعد بالروح ياريحان وصلة وينزرع 
والكيض أجانه وأنكضه ورد أنكضه 
ورد كيض أجه والزلف هجرك فضفضه
ورد فضفضه  ومامش رجه