قوة الشفاء في الفاكهة

اسرة ومجتمع 2020/12/11
...

  صباح محسن كاظم 
 
 
 أكثر الموضوعات أهمية اليوم (الصحة العامة للأسرة والمجتمع) بعد تفشي جائحة كورونا عالمياً،  لعل أكثر الشعوب المتطورة، والدول المتقدمة، تحرص على الصحة العامة للفرد،  والأسرة،  والمجتمع، باتّباع الطرق الصحيحة بكل الاستخدامات الصناعية، والحفاظ على البيئة، وتطوير سبل الزراعة، النظافة بكل مناحي وتفاصيل المباني والطرق والأزقة، وتخليص البيئة من الملوثات، وزيادة الوعي بالمناهج والتعليم والتنشئة الأسرية الصحيحة، إلخ من الوقاية لتجنب الأمراض الفتاكة والمعدية مثل كورونا التي أصابت الأسرة بمقتل ففقدت الأب أو الأم أو الابن. بينما ما زالت الشعوب التي تمر بالحروب والويلات تخسر بالوفيات أرقاما مروعة في أفريقيا، حتى بعالمنا العربي فبسبب الحرب تفقد اليمن كل 49 دقيقة أحد الاطفال بسبب المجاعة، وفقر الدم، والحرب التي هشمت عظام الشعب اليمني البريء ومعظم بلداننا العربية آخرها غرق السودان الشقيق.
 الانتكاس الصحي الذي تصاب به الشعوب، والأفراد، والأسر أحيانا كثيرة بسبب إهمال الأسرة للصحة العامة،  والتغذية،  وفي هذا المجال اهتمت الطبيبة الأديبة الدكتورة أماني سعد ياسين بنشر الكتب المهمة. مثل كتاب (قوة الشفاء في الفاكهة) الذي طبع بـ 23 ألف نسخة لأهميته عربيا ومنهجيا وصحيا، صدر أولاً عن دار الفراشة ولكثرة الإقبال لأهميته طبع أيضا عن الدار العربية للعلوم ناشرون بـ 222 صفحة، بفصوله وأبوابه الغنية بالمعلومات، والثرية بالإرشادات، وتوجيه وتسديد الأسرة بحكم تخدم الصحة العامة.
أكدت الدكتورة أماني سعد ياسين في مقدمة الكتاب ص7: (مع بداية الألفية الثالثة وما تم حتى الآن من ثورة في الاكتشافات الطبية والدوائية لعلاج الكثير من الأمراض والعلل، لايسعنا إلا أن نرى الازدياد الملحوظ في إقبال الناس يوما بعد يوم، وفي أكثر الدول تطورا، على العودة إلى الطبيعة، والإفادة من كل ما منت علينا به من علاجات وأدوية متوفرة في كل ما حولنا من ماء وغذاء ونبات)، وتستطرد بشروحاتها لتؤكد على قضايا جوهرية بالحفاظ على الصحة الشخصية والأسرية والمجتمعية بالقول: (لقد أثبتت الدراسات أن الاعتماد على نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من الفاكهة يحمي الإنسان من الإصابة بأمراض خطيرة أهمها السرطان، .)،  لقد ركزت الطبيبة الأديبة بكتابها الذي يمثل دراسة عميقة لصحة الفرد،  والأسرة،  والمجتمع وهو قراءة تنويرية، توعوية عن أهم ما يخص الأسرة وحاجاتها من الطعام، الذي هو أساس وجودنا، وكل الأمراض التي يعاني منها الفرد مرجعياتها غذائية، لذلك جاء الكتاب بكل تلك الإرشادات والحكم والنصائح وفق آخر النظريات العلمية بالعالم لاسيما وأن الدكتورة أماني درست في أعرق الجامعات بلندن، واطلعت على عناية الغرب، بالأسرة، لذلك أجزم أن أفضل ما قرأت خلال عقود هذا الكتاب الذي أقدمه لقرّاء «الصباح» في هذه الصفحة الجميلة التي تهتم بالأسرة بكل جوانبها، فالثقافة الصحية تلتزم المعرفة الوقائية من الأمراض، ودور الفواكه والخضار في صحة الفرد، وقد ركزت المؤلفة الطبيبة د.أماني على كل عنصر غذائي قامت بتحليل تراكيبه، وعرضت فوائده للفرد والأسرة وفق نسب معينة، وردت بالكتاب ببيانات ونسب غاية بالدقة، إنه جهد علمي كبير، فيه منفعة مهمة للوقاية، وتحصين الإنسان وحمايته من الأمراض الفتاكة في عصرنا الراهن، 
 للأسرة الدور المهم من خلال نوعية الغذاء الصحي المستخدم لتقوية المناعة، مع الاحتياطات بلبس الكفوف والكمامة.