«للزتت ما تاناش ذاك المشه إهواي}

ثقافة شعبية 2020/12/26
...

الشاعرة غنمة شرماهي البديرية، تسكن مع عشيرتها.. آل عليوي، قرب ذي قار، شهدت غزو عشائر آل سعدون والمنتفك لأراضي عشيرتها عام 1891م وهزجت لأبناء عمومتها تحثهم على القتال، مكتشفة موهبتها الشعرية.
تمتاز بقوة الاسلوب في الشعر الشعبي واستعمالها مفردات لم تعد الناس تتداولها، إلا كبار السن، ومن لطيف ما قالت مجاراتها للشاعر محمد سعيد الحبوبي في قصيدته: "إسقني كأسا وخذ كأسا اليك.. فلذيذ العيش أن نشتركا" مرسلة للشاعر عبد العباس الصكبان، الدارمي: "اتهنه بأول كاس والثاني اليه.. ارضه بلذيذ العيش نشرك سويه" فاستحسنه: "غنمة الهه حك بهاي" وكرمها.
ومن جميل ماقالت في الدارمي: "راس المشد يي ها لطمت جنو ياي.. للزتت ما تاناش ذاك المشه هواي"،اذ كان الناس يودعون المسافر في منطقة تبعد قليلا عن القصبة او القرية تسمى مكان "الزتت" اي يزتون او يودعون المسافر، والـ "يي ها" بداية شدة اللطمية في مجالس العزاء، تشد بها الملاية النساء للطم.
ولها دارمي قالته اثناء مرضها الذي توفت بعده: "وكت المنازع كون كلكم تحضرون.. وي النعش حفاي يحبابي تمشون" فسار شعراء آل بدير وعفك حفاة وراء جنازتها الى النجف عام 1951.