انخفاض عقود شراء المنازل في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسيَّة

اقتصادية 2021/01/06
...

 الصباح: نافع الناجي

 
اِنخفض عدد الأميركيين الذين وقعوا عقودًا لشراء منازل خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكنه ظل أعلى مستوى قياسيًا لهذا الشهر الذي اعتدنا ان نشهد فيه نوعاً من التباطؤ الموسمي بشكل تقليدي في سوق العقارات.وذكرت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين في اميركا، أن مؤشرها للمبيعات المعلقة انخفض بنسبة 2.6 بالمئة إلى 125.7 في ت2/نوفمبر، بانخفاض عن القراءة المعدلة لشهر ت1/أكتوبر عند 129.1، وهو ثالث انخفاض شهري على التوالي خلال العام المنصرم.


انخفاض الفائدة
لكن لا يزال توقيع العقود متقدمًا بنسبة 16.4 بالمئة عما كان عليه خلال العام الماضي، وذلك بفضل الانتعاش الصيفي الكبير الذي أعقب تلاشي (زهوة الربيع) بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وانخفضت توقيعات العقود في جميع المناطق الأربع - الشمال الشرقي والجنوب والغرب الأوسط والغرب - من أكتوبر إلى نوفمبر، لكنها ارتفعت أكثر من رقمين على أساس سنوي حتى الشهر الماضي.
وتجذب أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً المشترين المحتملين إلى السوق، لكن أسعار المساكن ارتفعت بشكل كبير في العام الماضي إذ لا يزال العرض بالقرب من أدنى مستوياته على الإطلاق.
 
قفزة سعريَّة
أفاد عملاق التمويل العقاري فريدي ماك الأسبوع الماضي بأن متوسط سعر الفائدة على قرض المنزل ذي الفائدة الثابتة لمدة 30 عامًا ظل عند مستوى قياسي منخفض بلغ 2.66 بالمئة.
وقفزت أسعار المساكن في الولايات المتحدة بنسبة 7.9 بالمئة في أكتوبر، وهو أكبر ارتفاع منذ حزيران/ يونيو 2014، وفقًا لمؤشر أسعار المنازل في 20 مدينة S&P CoreLogic Case-Shiller
أسوأ ضغوط
ولكن بالرغم من هذه القفزات السعرية المتزامنة مع خفض كبير لفوائد بنوك الرهن العقاري، يشعر مشترو المنازل في الولايات المتحدة بواحدة من أسوأ الموجات من الضغوط من حيث القدرة على تحمل التكاليف خلال 12 عاماً الأخيرة،بفعل المصاعب التي يواجهها الاقتصاد بشكل جدي وفقدان الملايين لفرص العمل.
وكان من المفترض أن تسهل معدلات الرهن العقاري المنخفضة بشكل قياسي على مشتري المساكن. وبدلاً من ذلك، فقد ساعد هؤلاء في دفع القدرة على تحمل التكاليف إلى أدنى مستوى لها منذ 12 عامًا.
 
نوبة شراء
احتاج المشترون في الربع الرابع من العام 2020، إلى إنفاق ما يقرب من 30 بالمئة من متوسط الأجر لشراء منزل أنموذجي، وهي أكبر حصة في أي فترة ثلاثة أشهر منذ العام 2008، وفقًا للأرقام الأولية منAttom Data Solutions.
وكانت قد حفزت تكاليف الاقتراض المنخفضة، التي تقل الآن عن 3 ٪ لقرض مدته 30 عامًا، نوبة شراء مكثفة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء البلاد،إذ يتنافس المتسوقون بسبب تقلص المعروض من القوائم.
وارتفعت الأسعار خلال الجائحة بشكل أسرع من الأرباح، إذ قفزت بأرقام مزدوجة في 79 ٪ من 499 مقاطعة مدرجة في التقرير. وقال أتوم في تقرير نشر مؤخراً، إن أكثر من نصف هذه المقاطعات أصبحت الآن أقل تكلفة من متوسطاتها التاريخـــــــية.