الحلبوسي من لندن: العراق ماضٍ في إعادة البناء والاستقرار

العراق 2019/01/30
...

بغداد / الصباح / عمر عبد اللطيف
أكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، من العاصمة البريطانية، مضي العراق في إعادة البناء والاستقرار ولا طريق آخر أمامه، مبيناً أنه إذا كان المجتمع الدولي راغبا بالمساعدة فإن الطريق ستكون أقصر، وفي حين لفت إلى أن العراق لا يرغب في أن يكون ساحة للصراعات، بل نسعى إلى أن نصبح نقطة التقاء الجميع، وصف السفير العراقي في لندن الدكتور صالح التميمي الزيارة بأنها «ناجحة».
وقال الحلبوسي، خلال ندوة أقامها مركز الجاتهام هاوس في لندن، بحسب بيان لمكتبه تلقته الصباح: إن «من أبرز التحديات التي تواجه البلاد الآن هو ضعف الخدمات، وتوفير فرص العمل للشباب، فالوظائف الحكومية لا تغطي أعداد الخريجين، مع عدم توافر الفرص في القطاع الخاص، وهو ما يسهم في انتشار البطالة، مبينا أننا بحاجة إلى خطط مُعدَّة مسبقا؛ لتوفير الخدمات وفرص العمل».
وأضاف أن «العراق يعاني من مشكلة التخطيط بشكل واضح؛ بسبب تراكمات الحروب التي خاضها اضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، ولا بدَّ من توفير خطط واضحة؛ لمعالجة الفساد الإداري والمالي»، مبيناً أن «هناك تعاونا بين السلطات الثلاث في العراق».
ولفت الى أن «العراق خاض حربا شرسة نيابة عن العالم كله ضد تنظيم متطرف، وقد تعرضت أغلب بناه التحتية للدمار، ولا بدَّ للمجتمع الدولي من الإيفاء بالتزاماته تجاه العراق»، مؤكدا أن العراق ماضٍ في إعادة البناء والاستقرار ولا طريق آخر أمامه، وإذا كان المجتمع الدولي راغبا بالمساعدة فإن الطريق ستكون أقصر».
في غضون ذلك، اتفق رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس العموم البريطاني على تفعيل لجان الصداقة البرلمانية، مؤكداً أن العراق لا يرغب في أن يكون ساحة للصراعات، بل نسعى إلى أن نصبح نقطة التقاء الجميع.
وذكر بيان آخر لمكتب رئيس مجلس النواب أن الحلبوسي «التقى في لندن، رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو»، موضحاً أنه «جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية، واستمرار الدعم والتشجيع للمؤسسات التي تعنى بالديمقراطية وتطوير العمل البرلماني».
وأضاف البيان أنه «تم بحث ملف المساهمة في إعادة إعمار العراق، والاستفادة من خبرات الشركات البريطانية في هذا المجال»، لافتاً الى أن «رئيس مجلس النواب وجه دعوة إلى جون بيركو لزيارة العراق».
من جانبه، رحب بيركو وفقاً للبيان بـ»زيارة رئيس مجلس النواب إلى المملكة المتحدة، وبارك الانتصارات الكبيرة التي تحققت على داعش الإرهابي»، مجددا «الاستمرار بتقديم جميع الإمكانات اللازمة لدعم العراق في المجالات كافة».
وأشار بيان اخر لمكتب الحلبوسي، إلى انه التقى بمسؤول ملف الشرق الأوسط، نائب مستشار الأمن الوطني، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب كريستيان تيرنر، وقال خلال اللقاء إن العراق «لا يرغب في أن يكون ساحة للصراعات، بل يسعى إلى أن يصبح «نقطة التقاء 
الجميع».
ودعا الحلبوسي، بريطانيا إلى دعم العراق، وإسناده من خلال إعادة الإعمار، ومشاركة شركاتها في هذا المجال.
وشدد على حرص بغداد «على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي، وفق مبدأ المصالح المشتركة، واحترام السيادة المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية».
وطلب الحلبوسي من بريطانيا دعم العراق في «إعادة النازحين، فضلا عن الدعم الاستخباري وتدريب القوات العراقية، والعمل على إعادة الاستقرار إلى المدن”، لافتا إلى أن «العراق المستقر سيُسهم في استقرار المنطقة».
من جانبه، أكد تيرنر «مواصلة دعم بلاده للعراق، والالتزام بالوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وجهود إعادة الإعمار»، بحسب البيان.
إلى ذلك، وصف السفير العراقي في لندن الدكتور صالح التميمي زيارة رئيس مجلس النواب إلى العاصمة البريطانية بأنها «ناجحة».
وقال التميمي، في تصريح مقتضب لـ»الصباح»: إن اللقاءات التي أجراها الحلبوسي سارت بـ»صورة ممتازة».
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي غادر الاحد إلى العاصمة البريطانية لندن على رأس وفد برلماني كبير من مختلف الكتل، في زيارة تستغرق 3 أيام تأتي بدعوة من البرلمان البريطاني، وتهدف إلى تبادل الخبرات بين الطرفين.