سعر برنت سيحوم عند 54 دولاراً حتى نهاية 2021

اقتصادية 2021/01/30
...

 نيويورك/ وكالات
 
أفادت استطلاعات للرأي، بأن أسعار النفط ستحوم حول مستوياتها الحالية لأغلب العام قبل أن يبدأ التعافي في اكتساب زخم بنهاية 2021 عندما يساعد طرح لقاحات للوقاية من كوفيد- 19 الطلب على الخروج تدريجيا من أعماق الجائحة.
وتوقع المسح الذي شمل 50 مشاركا أن يبلغ سعر خام برنت في المتوسط 54.47 دولار للبرميل هذا العام ارتفاعا من استطلاع الشهر الماضي الذي توقع أن يبلغ متوسط السعر 50.67 دولار للبرميل، ومتوسط سعر برنت منذ بداية الشهر الحالي 54 دولارا.
 
الأنشطة الاقتصادية
من بين 32 خبيرا شاركوا في استطلاعي كانون الأول 2020 وكانون الثاني 2021، رفع 28 مشاركا من توقعاتهم بما يرسم صورة أكثر تفاؤلا بقليل.
ويقول محللون إن ارتفاعا في الأنشطة الاقتصادية والسفر بعد لقاحات كوفيد-19 قد يتسارع في النصف الثاني لكن التعافي سيستغرق وقتا.
 
إجراءات العزل
قال فرانك شالنبرجر المحلل لدى إل.بي.بي.دبليو «إنه وقت التقاط الأنفاس، إذ سيبقى الطلب منخفضا في المستقبل القريب بسبب إجراءات العزل العام القائمة».
ولمواجهة التهديد الذي يتعرض له الطلب، تعهدت السعودية بخفض إضافي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في شباط وآذار بينما ستُبقي أغلب دول أوبك+ على مستويات الإنتاج مستقرة خلال إجراءات العزل العام الجديدة.
وقالت المحللة لدى وحدة معلومات إيكونوميست كايلين بيرش «نتوقع أن ترفع أوبك+ تدريجيا الإنتاج في نيسان- أيار بما يتسق مع زيادة الطلب لكنها ستبقي أيضا على نظام الحصص ساريا بشكل عام حتى بدايات 2022»، مضيفة أن الطلب سيتعافى لمستويات 2019 بحلول عام 2023.
 
العقود الآجلة
توقع الاستطلاع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51.42 دولار للبرميل في 2021 مقابل متوسط متوقع الشهر الماضي عند 47.45 دولار للبرميل. 
كما أظهر مسح آخر أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في كانون الثاني، 160 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 25.75 مليون برميل يوميا، مسجلا زيادة للشهر السابع على التوالي.
جاء ذلك، بعد أن اتفقت المنظمة وحلفاؤها على تخفيف إضافي لقيود قياسية على الإمدادات، لكن انخفاضا غير طوعي في صادرات نيجيريا حد من هذه الزيادة.
 
خفض إنتاج
ورغم ارتفاع الإنتاج، أشار المسح إلى أن امتثال دول أوبك لتعهدات خفض إنتاج أوبك ارتفع إلى 103 بالمئة في كانون الثاني مقابل 99 بالمئة في كانون الاول.
وقررت أوبك+ تخفيف خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول كانون الثاني مع تعافي الطلب إلى حد ما بعد أزمة فيروس كورونا المستجد.
وخلص المسح إلى أن ذلك الاتفاق سمح 
لأوبك بزيادة الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميا في كانون الثاني، لكن المجموعة 
أنتجت ما يزيد قليلا عن نصف هذه الكمية بعد انخفاض حاد في الإمدادات من 
نيجيريا.