العيساوي: القطاع الزراعي يحتاج خططا ستراتيجيّة تنهض بالانتاج

اقتصادية 2021/02/01
...

 بغداد: عماد الامارة
 
يعد القطاع الزراعي حجر الزاوية في الحياة الاقتصادية، وأهم أركان التنمية المستدامة التي تنشدها البلاد، إذ تبلغ المساحات الصالحة للزراعة بحدود 24 مليون دونم، يزرع ما يزيد على نصفها سنويا، ومن ثم فإن ثلثي الانتاج يتمثل بالمحاصيل الزراعية الحبوب بشكل خاص، اما الثلث الآخر فيتضمن الانتاج الحيواني المتمثل باللحوم الحمراء والبيضاء والاسماك والحليب والبيض.عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار د.عبود العيساوي قال: ان “القطاع الزراعي يحقق تعددا حقيقيا في الموارد المالية للموازنة الاتحادية العامة، ويمكن ان يكون العراق مركز انتاج زراعي حين يصار الى اعتماد خطط ستراتيجية تنهض بالانتاج وتحمي المنتج وتستقطب استثمارات كبرى”.
وأضاف أن “أهم الاجراءات الفاعلة لدعم القطاع الزراعي في البلد يتمثل بحل مشاكل الري سواء المتعلقة بالسدود والخزانات مع تأمين حاجة العراق بالاتفاق مع الجارتين تركيا وايران، وكذلك تطهير قنوات البزل والانهار وادخال التقنيات الحديثة وازالة مصادر التلوث البيئي من مخلفات صناعة المجاري، تفعيل أجهزة السيطرة النوعية والحجر الزراعي لفحص المواد الزراعية المستوردة والتأكد من خلوها من المواد المحظورة عالميا”.
 
البنية التحتيَّة
وحث على «تنمية الملاكات البشرية وتحسين مخرجات التعليم مع تطوير الملاكات القديمة، كذلك تطوير البنية التحتية في الريف من كهرباء وشبكات طرق ومواصلات وتعليم، ومراجعة القوانين والتعليمات الخاصة بالقطاع الزراعي كقانون الشركات الزراعية والاستثمار، التنسيق الكامل بين وزارتي الزراعة والموارد المائية”.
ولفت العيساوي الى “اهمية تطبيق نتائج البحوث والدراسات مع تنسيق كامل بين وزارتي الزراعة والتعليم العالي مع ادخال تقانات الهندسة الوراثية وانتاج البذور والسلالات الحيوانية ضمن المراكز البحثية بالمجمعات الزراعية الصناعية لتنشيط زراعة المحاصيل الصناعية كقصب السكر والبنجر السكري والالبان والتعليب والغزل والنسيج”.
 
الرقابة الدقيقة
وعن سبب تدني الانتاجية بين العيساوي أن “تدني الانتاجية الزراعية سببه عدم وجود الرقابة الدقيقة لحساب الغلة في الدونم ومعرفة الاسباب لمعالجتها، كذلك عدم تطبيق اعتماد التصنيع للانتاج الزراعي وانعدام التصدير بسبب فتح المنافذ الحدودية للمستورد وبقاء المنتجات الزراعية المحلية محاصرة من قبل المستورد وعدم تصديرها للخارج”.
وأكد أن “واقع البلاد يتطلب الاهتمام بتطوير زراعة النخيل والفاكهة من خلال انشاء مشاتل كبيرة ووضع برامج مكافحة متكاملة مع تطوير الزراعة النسيجية والاهتمام بالغابات والمراعي الطبيعية والمحميات البرية وتنمية الثروة السمكية”.
 
التنمية الاقتصاديَّة
بدوره عضو منتدى بغداد الاقتصادي هادي هنداس لفت الى أن “تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة يرتبط بشكل وثيق مع القطاع الزراعي الذي يملك مقومات ينفرد بها عن العالم من مياه وأرض صالحة للانتاج وسوق محلية، الامر الذي يتطلب توجيه الجهود صوب اعداد خطط ستراتيجية لهذا القطاع الحيوي”. 
وأكد أن “العراق يملك الخبرات التي تؤهله للنهوض بالانتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي”.