التجارب الشبابيَّة بين التكلف وتوهج الجملة الشعريَّة

ثقافة شعبية 2021/02/13
...

 بغداد: ماجد عودة
اتساع القاعدة الشبابية في كتابة الشعر الشعبي، افرز اسماء مهمة في المشهد الشعري العراقي، في حين شهدت هذه التجربة اخفاق البعض الاخر منهم في الوصول الى المتلقي، وذلك لأسباب عدة كشفت عنها آراء المعنيين، إذ قال الناقد علي سعدون: 
«يمكننا تسمية تجربة الشعراء الشعبيين الشباب بالتجربة اللافتة؛ بسبب قوة وتوهج الجملة الشعرية لديهم، اضافة إلى اهتمامهم بالموضوعة الاحتجاجية في
 الكتابة».
مضيفا: «هذه الرؤية واضحة المقاصد في تجربتهم، لكن ذلك كله سيخضع لواحدة من عيوب بناء القصيدة، إذ جاءت معظم هذه الكتابة التي اسميناها متوهجة، بتكلّف في نحت الجملة الشعرية.. اعني ان لغتهم في معظم الأحيان لغة تميل إلى القاموس القديم وهو ما يسمى بـ(الحسجة) اضافة الى ميلهم إلى تفخيم اللغة البعيدة عن السهل الممتنع». 
وأشار الى أن: «هذا الموضوع لا يخص الأدب الشعبي وحده، إنما يخص أيضا شعر الفصحى في تجربة الجيل نفسه»، مبيناً: «نقدياً يمكننا أن نعد ذلك من تعثرات الاجراء الشعري الذي يسهب في افتعال شكل النص
 ومعماره». 
في حين اشاد الشاعر راضي الفريجي بهذه التجربة بقوله: «هذه التجربة كشفت عن طاقات ومواهب شعرية مهمة سيكون لها حضورها في القصيدة
 الشعبية». 
مرجحاً: «لعبت البرامج الشعرية المسابقاتية والحوارية دوراً في اقبال الشباب على هكذا لون من الادب الذي يحظى بقاعدة جماهيرية في بغداد والمحافظات، وحتى في الدول العربية بسبب تعدد الفضائيات ومواقع التواصل
 الاجتماعي».