الصحة تتفق مع 8 مستشفيات تركية لعلاج المرضى

العراق 2019/02/04
...

 
بغداد / وفاء عامر
ابرمت وزارة الصحة عقودا مع ثمانية مستشفيات تركية لاخلاء المرضى الذين يتعذر علاجهم داخل البلاد وكذلك استقدام فرقها الطبية الى داخل البلاد، في الوقت الذي تخطط فيه لتقليل عمليات الاستقدام الطبي.
وقالت مديرة قسم الاخلاء والاستقدام الطبي في الوزارة الدكتورة فاتن جار الله بتصريح خاص لـ»الصباح»: ان الوزارة شكلت العام الحالي لجنة  لدراسة عقود الاستقدام والاخلاء الطبي المقدمة اليها وباعتماد معايير معينة لاختيار الشركات تلافيا لأي اخطاء رافقت الاعوام السابقة.
وبينت ان اللجنة وافقت على ابرام عقود مع ثمانية مستشفيات تركية لاخلاء المرضى الذين يتعذر علاجهم داخل البلاد، منبهة ان اهم ما يميز عقود العام الحالي، التزام الوزارة بابرام عقد استقدام واخلاء في ان واحد، اي ان المستشفى يستقبل المرضى، ويرسل فرقها الطبية الى البلاد.
واكدت جار الله ان تلك المستشفيات الثمانية، ابدت استعدادها لاستقبال المرضى وعلاجهم بأحدث التقنيات العلمية وتقديم جميع الخدمات الطبية اليهم، كما اعربت عن استعدادها للتعاقد مع وزارة الصحة العراقية بموجب نظام الاستقدام.
وافصحت عن وجود تعاون بين الوزارة ومستشفيات في لبنان ستدخل لاول مرة ضمن نظام الاخلاء والاستقدام الطبي، الى جانب دراسة عرض تقدم به مستشفى اماراتي للغرض نفسه، مبينة ان اللجنة وافقت حتى الان على 75 بالمئة من المستشفيات التي قدمت عروضها والبقية قيد الدراسة.
وذكرت مديرة قسم الاخلاء والاستقدام الطبي ان الوزارة تشكل فرقا ميدانية تضم اطباء اختصاصيين لاجراء تقييم موقعي للمستشفيات، كما تقوم بالاطلاع على احصاءات الوفيات لديها وتقييم موقعي لكل طبيب بالمستشفى بموجب نظام ومعايير دقيقة لضمان نجاح العمليات.
ونوهت بامتلاك وزارة الصحة خطة لتقليل عدد المشمولين بالاستقدام الطبي تدريجيا بالغاء ادراج بعض العمليات ضمن الاستقدام الطبي بعد تمكن الفرق الطبية المحلية من اجرائها نظرا لاكتسابهم الخبرة اللازمة خلال المدة الماضية، الى جانب اتاحة الفرصة للطبيب العراقي الاطلاع على احدث الاجهزة الطبية واكتسابها المهارة منها، كون هذه الفرق وضمن العقود، تجلب اجهزة ومستلزمات طبية حديثة جدا.
واوضحت ان المستشفيات التي تجرى بها عمليات الاستقدام حاليا هي ابن سينا وابن الهيثم وغازي الحريري بمدينة الطب، وباختصاصات مختلفة تشمل: الجراحة التقويمية والبولية وجراحة الاطفال والعيون اضافة الى الكسور من خلال جلب جهاز (ليزروف) واجراء عمليات (تجانب العمود الفقري)، مؤكدة انها تكللت بالنجاح.