هند كامل: تبقى بغداد حلماً وردياً

الصفحة الاخيرة 2019/02/08
...

لندن / رؤيا الغالب
حلت الفنانة هند كامل، في لندن، بزيارة خاطفة، وكأنها حمامة تلامس الضباب، برهافة جناحها، فتسارع عراقيون لملاقاتها وسط الحنين والغربة.. تعالت ضحكاتها، معلنة ان الحياة رحلة تمتزج بالحلو والمر.
سألناها: من هي هند كامل؟ فأجابت: ولدت لعائلة فنية فوالدي استاذ جامعي ومصور فوتوغرافي كامل الشندي، ووالدتي ممثلة معروفة فوزية الشندي، دخلت عالم الفن طفلة، عندما كانت ماما تصطحبني الى بروفات المسرح او استوديوهات التلفزيون، حيث نشأت في منزل مليء بالكتب واللوحات؛ فتعلمت الشعر والغناء والتمثيل والرسم، وشاركت في نشاطات مدرسية ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة.. مرئية وسمعية.                                                           
عرفتها استوديوهات الاذاعة والتلفزيون من خلال مشاركاتها وهي طالبة في كلية الفنون الجميلة وحازت على جائزة احسن ممثلة في مهرجان الخليج في الكويت عام 1982 عن دورها في السهرة التلفزيونية رائحة القهوة وكانت هند من المؤسسين لشركة سومر للفنون السمعبصرية عام 1988 مع مجموعة من فنانين أبرزهم زوجها فيصل الياسري ويوسف العاني وخليل شوقي وسامي قفطان.
ونجحت هند في التمثيل، بدءا بتمثيلية “رائحة القهوة” مع قاسم الملاك، وبرزت ممثلة سينمائية في الفيلم التلفزيوني “حيث لايقف القطار طويلا” و”الحدود الملتهبة” ومسلسلات: “النسر وعيون المدينة” و”ايام ضائعة” و”الفرج بعد الشدة” و”المرايا” محققة بصمة واضحة في “زوجة بالكومبيوتر”.              
هل كان لفيصل الياسري دور في نجاحك؟                      
تزوجت فيصل صغيرة، بعد قصة حب عاصفة.. زوجة ثالثة، يكبرني بـ 25 عاما، خرجت من بيت والدي ودخلت بيت زوجي؛ لانني احتاج حمايته، فأنا وفيصل لا نبعد عن محيطنا، وهو استاذي الاول، في المهنة.. تعلمت منه ونشأت العلاقة بيننا على هذا الاساس، شاركته ادارة قناة الديار الفضائية 2004، وأسست قناة حكواتي الفضائية 2017، مارست الاخراج وانا منتج منفذ معه.. أسسنا محطات فنية.
 
كيف ترين الدراما العراقية الان؟                                       
في اللا مكان برغم وجود اعمال درامية، وظهور اسماء شابة.. تتقدم ببطء وجرأة في الطرح.. نحتاج شعورا بالمسؤلية وإنتماءً للعصر، وقعت اعمال بأيدي منتجين لايفقهون شيئا.. يجب ان نسهم في ازالة الخطـأ، بالعودة الى إدارة السينما بمشاركة مبدعي الاخراج والتمثيل.      
                                          
أين هند الان؟
أعيش في الاردن مع أبني الوحيد ديار، ونادمة لانني لم أنجب غيره؛ بسبب انشغالي في الفن والترحال، احيانا ازور امي في لندن، التي أعشق باصاتها الحمراء.. تذكرني بباصات بغداد، ولولا فوزية الشندي لم تكن هند كامل؛ فليس سهلا ان اكون ممثلة في مجتمع شرقي، ولو لم أعمل ممثلة لكنت محامية.. اراقب الحياة عن كثب، وأنا بصدد تاليف كتاب يوثق مسيرتي الفنية، لا اسمع شعرا أو غناءً عراقيا؛ فقلبي لايتحمل وسعادتي الحقيقة بوجود ديار في حياتي وأتمنى أن أكون جدة لستة أحفاد لانني أمتلك أمومة تكفي لالاف الاولاد.