وجهت وزارة الصحة والبيئة جميع المؤسسات الصحية بضرورة توفير جهاز بيئي متطور يعمل على التخلص من المخلفات الطبية كافة، كما اتخذت عددا من الاجراءات من اجل السيطرة على العدوى بالتلوث.واوضح مسؤول شعبة السيطرة على التلوث بالوزارة البايولوجي جمال عبد كاظم لـ»الصباح» ان الوزارة وضعت ضمن اولوياتها موضوع منع ومكافحة العدوى وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية، مشيرا الى ان نسبة التلوث بالبلاد بحسب احصاءات هذه المنظمة تبلغ 30 بالمئة اسوة بالدول النامية مؤكدا السعي الى تخفيض هذه النسبة من خلال تنفيذ عدد من الاجراءات، مؤكدا ان الوزارة اصدرت الدليل الوطني للعدوى الذي يضم جميع السياقات الخاصة بالتعامل معها بالاستعانة بخبراء من المنظمة العالمية اذ تم التركيز على موضوع غسل اليدين كون 80 بالمئة من العدوى تنتقل باليد.
واكد ان الوزارة وجهت الجهات الاخرى كافة بعدم رمي مخلفاتها في الانهر، لافتا الى ان هناك انبوب مجار انشأته امانة بغداد منذ ثمانينيات القرن الماضي يصب في النهر بشكل مباشر لكن دائرة مدينة الطب هي المتهمة بتسبب ذلك من خلال مخلفاتها الطبية، الامر الذي دعا الوزارة الى توجيه كتاب رسمي الى الامانة من اجل ازالته لكنها لا تمتلك الامكانات المالية اللازمة لذلك، منوها بان الوزارة وجهت جميع المؤسسات الصحية التابعة لها من اجل توفير اجهزة بيئية امنة تعمل على التخلص من النفايات، مشيرا الى وجود 48 جهازا من منشأ ايطالي وفرته الوزارة باسلوب شراء الخدمة وهو موجود الان بواقع 12 في بغداد موزعة بواقع 2 منها في مدينة الطب وثمانية مناصفة بين دائرتي صحة الكرخ والرصافة و2 لدى كيماديا، وكذلك 6 اجهزة بالتناصف بين محافظتي البصرة والموصل، منوها بأن الوزارة تنسق مع الشركة الايطالية التي تم استيراد الجهاز منها من اجل اصلاح الضرر الذي اصاب الاجهزة الموجودة بالمناطق المحررة، في السياق نفسه بين بان الوزارة خولت جميع دوائر الصحة من اجل شراء هذا الجهاز او اجهزة مشابهة له تعمل بنفس الالية .
وتابع عبد الكاظم ان الشعبة وبالتنسيق مع دائرة تعزيز الصحة تعمل من اجل القيام بحملات توعية لتقليل العدوى داخل المؤسسات الصحية من خلال تقنين التعامل بين المريض والاشخاص المرافقين له، وتحديد مرافق او زائر فقط لكل مريض بغية جعل غرفة او ردهة المرضى هادئة، الى جانب التعقيم والتطهير الامثل للادوات الجراحية من خلال اجهزة خاصة، اذ ان الشعبة تتابع من خلال زيارات ميدانية التحقق من مدى الالتزام بطرق التعقيم الامثل سواء بالردهات او الخدج او العمليات والاطلاع على الية التخلص من النفايات الطبية.