زهير بهنام بردى
الى/ مروان عادل حمزة
تعبتُ يا موت
من أنعي بسببِكَ
ومن أُبقي كي لا تغدره
أريدُ أن أبتسمَ قليلا
وأستمرّ
كما كنتَ تفعلُ
لكن
توأم روحك
ذهبَ يا عمر السراي
هل قال أنّه سيعود؟
فقط كائناته التي تركها بودٍ
مصابة بابتسامات بريئة كطفلِ المذود
تطلبُ قدحاً من قوس قزح
أعرفُ يا مروان لا تقدر أن تستيقظَ بسهولة
لكن نشوة تعاويذي
وبراءة ترنيماتك
تتقدّمُ إليك
نريدُكَ
تبتسمُ
ونحن نمشي بشكلٍ أزرق
في الفراغ المدّد
كتمثالٍ
أفتحُ البابَ
وأخرجُ جسدي،
واحداً بعد الآخر
خشبُ الارغن باردٌ
والابوذيّة تشخرُ قربك
الفراشةُ تقول
الورد حلو
وتدسُّ فمها
في ضريحك
٠٠٠٠٠
ما زلتَ منذُ جديد الوقت
تحصدُ لنا الابتسامات
وتدسُّ في فمِنا حليباً بمذاق قصيدة
البردُ ليس سوى هياكلٍ عظميّة
لآلهةٍ بأصابع كثيرة
تنزلُ من غيمٍ
وبمطرٍ ملوّنٍ كثير
وهواءٍ خجول مثلك
حين كنتَ تتنقّلُ طفلاً
تصوغُ صلصالَ العالم
بماء ابتسامة
٠٠٠٠٠
مروان
لا تهربْ كثيراً
أنت لم تكنْ منذُ قديم الكلام تجيء
لكن منذُ قديم الزمان
أنتَ معنا
مروان لا تذهبْ كثيرا
نحنُ نحبّك
٠٠٠٠٠
أعرفُ أنّكَ
لستَ على علاقةٍ طيّبة
مع الموت
هل كان معكَ منذُ زمنٍ كبيرٍ مضى؟
أم جاء صدفةً اليك
٠٠٠٠٠
كان في مدخلِ الاتحاد (البيت)
يبتسمُ بعذوبة نصّ
ووشم شهرزاد
وقبّعة من ريش نوارس دجلة
لم يكنْ في خطأ
حين كان يمضي بحضنهِ إلينا
كانَ يسرفُ في الضحك
أكانَ يعرف
أنّه هو الذي رأى
وغنّى؟
كنّا نمضي إليه
لم نكنْ نسرفُ الكلام
كنّا نلتمسُ فيه
كلّ شيء جميل
إلا الموت الذي
كان قبيحاً جداً
٠٠٠٠٠
كنتُ أمرّ عليه
كعودِ وردة
كان يشتعلُ ابتسامات
أرغبُ أن نطيلَ شمّ النصوص
والطيور التي يحبّ
يقولُ مشغول كثيرا بالتصحيح
ألمْ تستطع أن تصحّح تاريخَ موتك
٠٠٠٠٠٠٠
ضوءٌ يسيلُ من حنّة تعويذةٍ
وضريحٌ يبتسمُ
ونعشٌ يطير
أحدٌ من هذا العالم
هذه اللحظة
يصعدُ بنبضِ الفراشات
وورد مبتسم
وتنشرُ السماءُ انباءً تفيدُ بمايلي
حلّ علينا سارد النبض
وبعجبٍ تقول
أنّكَ تبتسمُ
حتّى هناك
٠٠٠٠٠٠
كلّما نبصرُ عمر
نراكَ فيه