اعتمدت دائرة مدينة الطب آلية جديدة لتوفير ادوية علاج الامراض السرطانية عن طريق المناقلة او الشراء المباشر، في وقت نصبت فيه اجهزة تشخيصية حديثة في مستشفى الاورام التعليمي.
وقال مدير مستشفى الاورام التعليمي في مدينة الطب الدكتور وئام عبد الفتاح في تصريح لـ"الصباح" ان المستشفى يعمل بشكل مستمر على تطوير امكانياته لمواكبة احدث مستجدات مكافحة مرض السرطان في العالم، إذ يمتلك جهازي مفراس حلزوني ورنين مغناطيسي متطورين واجهزة سونار حديثة، وكذلك جهاز (مانوغرام) الخاص باشعة الثدي.
واشار الى تزويد المستشفى مؤخرا بجهازين (فونتانا) لتقديم خدمة تشخيص وفحص عالي الدقة ومجاني، و تتميز هذه الاجهزة بانها تخفف عن كاهل المرضى اجراء سلسلة من التحاليل لتشخيص حالاتهم قد تصل مبالغها الى 700 دولار فيما لو اجريت في المختبرات الخارجية
الاهلية. وافصح عبد الفتاح عن معاناة المستشفى منذ اكثر من عامين من نقص جرعات العلاج الكيمياوي وكذلك قلة الادوية، الامر الذي دعاه الى ايجاد بدائل من خلال توسيع منافذ استيرادها من الدول وتوفيرها باسعار مقبولة، لان هناك ادوية تتراوح اسعارها بين 4 ـ 5 الاف دولار شهريا لمريض واحد، فضلا عن التنسيق بين جميع المراكز السرطانية في البلاد من اجل المناقلة بالادوية.
ولفت الى ان مدينة الطب بادرت باسلوب الشراء المباشر للادوية شرط ان تكون مفحوصة ومرخصة ومن دون الرجوع الى الوزارة بغية توفيرها قدر المستطاع، فضلا عن قيام المستشفى بتقنين عملية صرف العلاج من خلال افتتاح صيدلية سريرية تعمل على تقسيم العلاج الواحد المخصص لفرد على عدد من المرضى بحسب الجرعة المخصصة لكل منهم.
واوضح ان المستشفى يقدم جميع العلاجات للمرضى على الرغم من التحديات والضائقة المالية التي تمر بها البلاد وما واجهه من تحديات عدة اهمها استقباله اكثر من طاقته الاستيعابية بعد نزوح عدد من المواطنين من محافظاتهم سابقا بسبب "داعش" الارهابي وتلقيهم العلاج في المستشفى بالامكانات المتاحة والاجهزة
والادوية.
وبين عبد الفتاح ان المستشفى باشر منذ العام 2017 تقديم خدمة علاجية ووقائية للمرضى من خلال استشاريته التي تستقبل من 250 الى 300 مراجع وكذلك ردهة رقود تضم 50 سريرا، الى جانب المراجعة من اجل فحوصات المفراس والرنين والناظور، داعيا الى تعميم ثقافة الكشف المبكر من اجل علاج المرض قبل وصوله الى الحالات المتاخرة وتعذر الشفاء منه.
ونوه بان الوزارة بادرت لافتتاح مستشفى اخر هو مركز بغداد للاورام السرطانية في منطقة القناة ورفده بملاكات متطورة واجهزة حديثة جدا لتقليل الزخم على مستشفى الاورام التعليمي بمدينة الطب، الامر الذي انعكس على نوع الخدمة وعدد المراجعين وبالتالي تقديم خدمة افضل للمرضى لاسيما بعد نصب جهاز (بتسكان) حديث جدا.