بغداد: سرور العلي
يبدع مسلم الجيزاني (25) عاماً، في الرسم بالخيوط الملونة والمسامير، إذ بدأ بهذا المجال منذ خمس سنوات، فكان هدفه التميز، نظراً لندرة هذا النوع من الرسم، ولتتحول تلك الهواية لديه بعد ذلك إلى مشروع يوفر لوحات جميلة ونادرة لمحبي هذا
الفن.
وهو أول شخص في العاصمة بغداد يُدخل أسلوب «بيروس فيرلس»، نسبة إلى الفنان اليوناني الذي ابتكره، وعن ذلك الفن حدثنا الجيزاني قائلا: «هو عبارة عن اطار من المسامير، ومن خلال تقاطعات الخيوط، نقوم برسم الوجه، واي شكل مطلوب، إضافة الى الظل والضوء».
مشاركات
أما عن الوقت الذي يستغرقه كل عمل فاضاف الجيزاني «الوقت يختلف حسب حجم اللوحة وتفاصيلها، فبعضها تستغرق ساعتين او ساعة، وبعضها 45 ساعة حسب الحجم والتفاصيل، ومنها لوحة لمارلين مونرو تضمنت 12 لوناً من خيط
البريسم».
وشارك الجيزاني بمعرض اقامته جامعته (الرافدين الاهلية)، وتمكن من الحصول على المركز الأول من بين زملائه الرسامين، وحصل على شهادتين تقديريتين، وهما عن مشاركته بمسابقة الكترونية من فريق شناشيل الفني، ومن جامعته.
تحديات
أما عن التحديات التي واجهته، فاوضح «كانت اصوات المسامير والطرق تزعج أفراد أسرتي لكني تغلبت عليها، وكذلك المواد الاصلية لا تتوفر الا في تركيا والحمد لله الآن امتلك جزءاً من هذه المواد، ومعظم الصعاب واجهتها بالعزيمة والإصرار، والاستمرار
بالرسم».
ويستخدم الجيزاني الكثير من الأدوات في عمله ومنها، المسامير والمطرقة، والخشب، والاسلاك، وانواع مختلفة من الخيوط، والجلد، والصبغ، والقماش الذي يستخدمه في قاعدة اللوحة.
وتابع الجيزاني «ساعدتني مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا الفن الذي يعد من الفنون التشكيلية النادرة والمميزة، ومن يعملون به قليلون جدا، ولاقت لوحاتي اعجاب الآخرين، وانبهارهم بأن تلك اللوحات هي حقا من المسامير
والخيوط».
طموح
ويعرف هذا الفن المكون من مسامير وخيوط بالفيلوغرافيا، وهو فن عثماني قديم اندثر بالعراق في نهاية الستينيات، وتم احياؤه عام 2016 على يد فنان عراقي، وعاد إلى الظهور وتطور واصبح اسمه «سترنك ارت»، في العالم وفي بالوطن العربي
فيلوغرافيا.
ويطمح الجيزاني الذي يدرس هندسة الحاسبات إلى انشاء معرض شخصي خاص يضم أعماله.
وختم الجيزاني حديثه برسالة قائلا «رسالتي إلى الشباب، لا تجعل كلمة اليأس والمستحيل قاموساً في حياتك، افشل وحاول حتى تصل إلى ما تريد، وحقق اهدافك وطموحك ولا تقف عند أي عائق».