إعداد: الصباح

ما زالت رفوف المكتبات وطلبات القراء في الغرب متلهفة على قراءة المزيد من الروايات والوقائع عن تنظيم داعش الإرهابي وسيرته وأفعاله. إذ إنَّ القناعات بهيمنة موجة الحداثة الغربيَّة، خاصة بعد شيوع ثقافة التواصل البيني واستعمال الموبايل والتواصل الاجتماعي، ما كان يسمح لخيالات المجتمعات الغربيَّة بتصور أنَّ هناك انحرافاً قوياً سيستخدم هذه الاختراعات الغربيَّة من أجل ظهور تنظيم وحشي يعود بالصورة الإنسانيَّة الى حالة ما قبل الحضارة.

الكتاب من تأليف (هولي ماكي)، وهي مراسلة صحفية استراليَّة، عملت على تغطية معارك الجيش العراقي في استعادته لمدينة الموصل وهزيمة داعش. هذه اليوميات واللقاءات تظهر صورة عميقة من قلب الآثار على التشوه الإنساني الذي تركة التنظيم الإرهابي. كما ينقل صورة إنسانيَّة لأشخاص ونساء وأطفال وضعهم القدر تحت الليل الأسود الذي أسبغه الإرهاب على تلك المناطق أثناء احتلاله لها. كتبت إحدى الصحف الغربية عن هذا الكتاب تقول: إنه ليس مجرد إضاءة لزاوية حالكة الظلام، إنما أيضاً يحوي تسليطاً للضوء على زوايا لامعة تنبعث من النفوس الرافضة للقمع والاستغلال والموت والدمار. إنه يحوي فهماً حقيقياً لطبيعة «داعش» من أجل أنْ نحصل في المستقبل على أداة تمنع إعادة الظروف ذاتها التي أنتجت تلك الجريمة في الإبادة الجماعيَّة. الكتاب في 440 صفحة من إصدار جوكو ناشرون ودي انجلو - هيوستن تكساس.