ترجمة: الصباح
تتابعُ مجلة (نيولاينز)Newlines ، التي تصدر عن معهد نيولاينز للدراسات والسياسات، ومقره واشنطن، منذ 18 شهراً تحقيقاً استقصائياً يبحث في أدلة تربط منظمات غير حكوميَّة فرنسيَّة بتمويل وتغذية الصراع المسلح في سوريا.
وقالت المجلة إنَّ أدلة توفرت لديها على أنَّ منظمة SOS Chrétiens d’Orient ـ المرتبطة بأقصى الحركات اليمينيَّة الفرنسيَّة قد تورطت بنقل دفعات ماليَّة الى أطراف الصراع في سوريا، والى جماعات مسلحة تقاتل مع مختلف الأطراف هناك.
ويقول خبراء قانونيون اشتركوا في تقييم الوثائق التي حصل عليها الصحفيان آنيس دايف وستيفان كينيتش، إنَّ نقل تلك الأموال وجمعها والتصرف بها ضمن صراع مسلح يعدُّ خرقاً واضحاً للقانون الفرنسي، ويستوجب الملاحقة. وتوفر لدى مجموعة من المحامين الفرنسيين ما يكفي من الوثائق للبدء في دعوى قضائيَّة بالضد من المنظمة التي تعرف اختصاراً باسم (سوسكو/ SOSCO) وهي التي تدعي محاولتها إنقاذ المجتمع المسيحي في سوريا وتقديم المساعدة له من نتائج الصراع.
كما تقول المحامية الفرنسية لوارانس كريغ، وهي مختصة بالشؤون الإنسانيَّة، إنَّ «هذه المنظمة قد تواصلت مع منظمات أخرى أدرجت في عداد المنظمات المسلحة المشتركة في الصراع السوري، والتي قدمتها السيناتور الجمهوري الأميركيَّة أليسا سلوتكين. وهي رئيسة لجنة الأمن الداخلي في الكونغرس. وسبق أنْ رفعت قائمة بأسماء المنظمات المشتركة بالصراع في سوريا الى وزير الخارجيَّة بلينكن ومن ضمنها منظمة (نازيون جدد) اشترك بعض قادتها في أعمال نشاطات منظمة سيسكو موضوع الكشف.
أعقد ما في الأمر إنَّ (سيسكو) بقادتها الميالين الى اليمين الأوروبي المتطرف والمشتركين في نشاطات محظورة من تمويل ونقل للأسلحة، هم مسجلون في وزارة الدفاع الفرنسيَّة كشركاء من المجتمع المدني على الأرض في الأعمال الإنسانيَّة التي يدعمها الجيش الفرنسي في مناطق النزاع ومنها سوريا.