إعداد: الصباح
يتصدر قطاع السينما القطاعات الاقتصاديَّة الصينيَّة الأسرع نمواً، وبمعدل نمو في العائدات بلغ 223 %. وإذا عرفنا أنَّ النمو الاقتصادي الصيني العام سجل 18 % نمواً في الربع الأول من هذا العام، عن الفترة عينها من العام الماضي، سنعرف أنَّ رؤوس الأموال الصينيَّة تتجه أكثر فأكثر نحو الاستثمار في قطاع السينما الذي بات يخصص 40 % للإنتاج الأجنبي. ويتوقع الخبراء أنْ نشاهد خلال السنوات الخمس القادمة إنتاجاً سينمائياً عالمياً بتمويل صيني يخالف كل التوقعات حول متطلبات المنصات الرقميَّة الحديثة التي روّجت للإنتاج المحلي واطئ الكلفة في السينما. وأقفل عام 2020 على مجمل إنتاج سينمائي صيني بلغت قيمته أكثر من 10 مليارات دولار، وتزايد في أعداد العاملين في هذا القطاع بنسبة 65 % عن العام 2019. القطاع التالي في سرعة النمو بالصين هو قطاع النقل السككي، إذ سجل نمواً بمقدار 55 % في حساب العائدات، والأساس هو أنَّ هذا القطاع شهد استثمارات صينيَّة أكبر، استجابة لارتفاع أسعار الشحن الجوي والنقل البري بطرق السيارات، رغم أنَّ الوقود انخفض سعره.
قطاع الفنادق يأتي ثالثاً، ويليه قطاع التسويق الألكتروني، وهو قطاع حديث نسبياً في الصين، إلا أنَّ تطبيقاته استحوذت على الاهتمام خاصة خلال فترة جائحة كورونا. وبالعودة الى قطاع السينما الصيني المتنامي، نجد أنَّ النمو الحكومي شكل 50 % فقط من مجمل النمو، بينما استحوذت شركات من القطاع الخاص (ذات شراكات أميركيَّة وأوروبيَّة) على باقي الفرص في هذه الصناعة.