معلمٌ يكسرُ جمودَ التدريس التقليدي وينمي قدرات الطلبة

الصفحة الاخيرة 2019/02/20
...

بغداد/هدى العزاوي 
 
 
استعان ياسر تحرير بموسيقى الراب واغاني الهيب هوب لتخفيف الارتباك والتوتر اللذين تسببهما دراسة قواعد اللغة الانكليزية، وابتكار طرق اكثر فعالية لتحسين مقدرة الطلاب على استذكار المعلومات والاستفادة منها عن طريق ايجاد توليفة بين الموسيقى والمنهج المقرر. ويقول تحرير في تصريح خاص لـ"الصباح":"تتطلب مهنة التدريس القدرة على التعامل مع قدرات عقلية متغيرة ومتباينة و ابتكار طرق تدريس حديثة تتناسب مع احتياجاتهم، و بعد عدة تجارب  شخصية متنوعة في  التدريس توصلت الى ان دمج موسيقى الراب بالمادة العلمية افضل الطرق الناجحة لفهم المعلومة وحفظها في الذاكرة، والدليل على ذلك ان نسب النجاح التي حققها طلاب السادس الابتدائي للعام الدراسي 2016 - 2017 هي 100 %. خصص تحرير عشر دقائق من الدرس لتحفيظ الطلاب  قواعد اللغة بقافية واحدة تتماشى مع موسيقى الراب التي يضعها بين فترة واخرى.
ويضيف تحرير "  اعد هذه الطريقة بشكل مسبق مع الخطة اليومية وحسب المنهج المقرر في الكتاب  خاصة ما يتعلق بقواعد اللغة الإنكليزية ، كما استعين بهذه الطريقة الفكاهية قبل الامتحانات الشهرية وحتى النهائية للتخلص من الضغط النفسي الناتج عن قلق التلاميذ من الامتحان ".
لم يقتصر استخدام موسيقى الراب في التدريس على الدول الاوروبية والغربية  المتقدمة في  مجال التعليم،  بل تعدى ذلك الى بعض الدول العربية كتونس والمغرب ومصر،  لتجد اخيراً طريقها الى العراق على يد تحرير كاول تربوي في محافظة المثنى استطاع نقل وتطوير هذه الطريقة الناجحة بالتعليم واستخدامها للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
ويضيف تحرير بصوت مليء بالثقة:" بعض المربين يرون ان الأسلوب الفكاهي  غير ضروري ويقتصر على فئة معينة من الطلبة ولكن خلال تجربتي العملية وجدت ان هذه الطريقة التعليمية الهادفة هي احد اهم اساليب تمكين المعلم من ايصال المعلومة للطالب في ظل كثافة وصعوبة المنهج ".