الصين مستمرة في تحدي واشنطن.. وإيران ترى أنَّ حلفاء أميركا لن يغادروا هدف تغيير النظام في طهران

منصة 2021/07/11
...

 متابعة: الصباح
 
التقرير الشامل الذي يتضمن التقدير الرسمي للتهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي الأميري، والذي يعدُّ ضمن الحصيلة الشاملة لما ترفعه الأجهزة الأمنية والاستخبارية ومراكز بحوث المعلومات الأميركية، وتضعه في العادة أمام البيت الأبيض، ولجنة المخابرات والدفاع في الكونغرس الأميركي.
صدر التقرير في تموز الحالي. الفصل الخاص بالصين يصف جهود بكين بأنها مستمرة في دق الأسافين بين واشنطن وحلفائها، وهي تعمل على نشر قواعد جديدة في العالم والعلاقات الدولية تكون أكثر مرونة إزاء الأنظمة الشمولية والمستبدة. الصين تروّج لنجاحها في التعامل مع جائحة كوفيد على أنه دليلٌ على علوية نظامه وتفوقه. كما أنها ما زالت ترى الإجراءات الاقتصادية الأميركية (العقوبات) على أنها وسيلة أميركيَّة للحد من صعود الصين.
ومن الجانب العسكري، ما زالت الصين تقرن تطورها التقني والميداني في الصناعات العسكريَّة، بالنمو الاقتصادي، بل إنها جعلت المؤشرات ملتزمة للصعود الاقتصادي مقابل زيادة الإنفاق العسكري. وجعلت دائماً من التعاون الدولي الخارجي، أنْ يجري على حساب المصالح الأميركيَّة حصراً.
يقول التقرير عن إيران، بأنها تشكل تهديداً لنفوذ الولايات المتحدة ونفوذ حلفائها، عبر استمرار دعم السكان الشيعة خارج أراضيها، وعبر مناهضة النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.
ويرى التقرير أنَّ إيران ما زالت ترى في مطامح حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أنها تهدف بالأصل الى هدفين؛ الأول هو تحجيم نفوذ إيران الاقتصادي والسياسي، والثاني هو تغيير النظام في إيران.
وتقول تقديرات المخابرات الأميركية: إنَّ تقييمات طهران وتوقعاتها ستنبع من مقدار ما تظهر إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة من عدائيَّة تجاهها. كما ستظهر ردة فعلها عبر تطوير قدراتها على توجيه القوة العسكريَّة التقليديَّة أو عبر عملاء في المنطقة موالين لها.
ويظهر التقرير تقديراً خاصاً في ما يتعلق بتوقع هجوم إيراني على المصالح الأميركية، إذ يقول التقرير: «في ما يتعلق بالمصالح الأميركيَّة حصراً، فإنَّ رغبة إيران في تنفيذ هجوم، ستتعلق احتمالاً على توقعاتها وتقديراتها لـ «رغبة الولايات المتحدة» المقابلة في الرّد، وكذلك على قدرة واشنطن على تصميم ردّ تجاه طهران، من دون أنْ تشعل مواجهة عسكريَّة مباشرة معها. 
كما أنَّ الرّد الإيراني (حسب توقعات التقرير)، يعتمد على مدى التعرض للخطر الناتج من عقوبات أميركية إضافية محتملة.
ويقدم التقرير الواقع في 27 صفحة، رؤيته لما تفهمه القيادة الإيرانية (حسب وجهة نظر الجهات التي أعدت التقرير)، إذ يقول: «من المحتمل أنْ يعزف القادة الإيرانيون عن الانخراط في محادثات دوليَّة تشارك بها الولايات المتحدة خلال الأمد المنظور. من دون أنْ يكون هناك رفع للعقوبات، أو تقديم للمساعدات. أو أنْ تعلن الولايات المتحدة عودتها الى الانضمام الى الاتفاق النووي المعروف اختصاراً بـ(JCPOA)، وستبقى إيران ملتزمة بمناهضة الضغوط الأميركيَّة رغم قلق طهران من احتماليَّة اضطرارها الى خوض نزاع موسع.