ريغا: أ ف ب
يحرك روبوت ذراعيه تلقائيا لتسليم طلبية معكرونة داخل مطعم في العاصمة اللاتفية ريغا، حيث يمكن للزبائن مراقبة الرجل الآلي يحضر لهم الطعام، في تكنولوجيا تقدم لمحة عما قد يكون عليه المستقبل في قطاع المطاعم، رغم وجود صالة للأكل وطاولات، يفضل معظم الزبائن خدمة الطلبات الخارجية، إذ لا تزال لاتفيا تفرض إبراز شهادات التلقيح على الراغبين في الجلوس داخل المطاعم.
وتقول إيفيتا راتينيكا، وهي مدرسة ومستشارة تربوية في ريغا {كان الطعام أفضل مما كنت أتوقع" وتعتزم راتينيكا تشجيع تلامذتها على المجيء إلى المكان لمراقبة الروبوت الجديد خلال عمله، معتبرة أن كافيتريا المدرسة قد تضم مثل هذا الجهاز في غضون {بضع سنوات}.
صمم {روبو إيتز} في كانون الثاني على يد كونستانتينيس كوركيومكينز ويانيس بوروكس اللذين يديران سلسلة مطاعم "ووكي توكي" للوجبات السريعة في لاتفيا منذ عام 2009، أما الهدف من هذه الخطوة فيتمثل في إحداث ثورة في القطاع. ويقول بوروكس {هذا الروبوت يحل محل 4 إلى 6 موظفين، مما يقلل بشكل كبير من تكاليف اليد العاملة}لكنه يؤكد أن استخدام الروبوتات لن يزيد معدل البطالة، قائلا {الروبوت لن يحل محل الأشخاص الذين يريدون الحصول على وظيفة في مجال المطاعم، أو أن يصبحوا طهاة أو نجوم مطبخ. لكنه سيحل محل الوظائف المنخفضة الأجر التي لم يعد يريدها معظم الناس}.
يقول كوركيومكينز إن {ذراع الروبوت هي التي تسبب لنا أقل درجة من المشكلات، فنحن نبرمجها فقط للقيام بما نحتاج إليه}.
ويشير إلى أن {التحدي الحقيقي يتمثل في تصميم وابتكار مطبخ كامل حول الروبوت، يجب أن يحتوي على كل مكونات الطعام والتوابل والصلصات والمقالي الدوارة
للغلي والقلي}.
ويلفت بوروكس إلى أن {موظف المطبخ يكلف الشركة في المعدل في الاتحاد الأوروبي نحو 16 يورو في الساعة، بما يشمل الأجور والضرائب والتأمين والتدريب وما إلى هنالك}.
ويضيف {الروبوت لا يحتاج إلى تأمين صحي، ولا يمرض أطفاله، ولا يحصل على أيام عطلة أو إجازة أمومة، ولا يتذمر كما لا يمكنه إحضار عدوى كوفيد - 19 إلى العمل}.