تتجاوز أعباء الواقع.. النهوض باقتصاديات الأسرة من أولويات ورقة الإصلاح البيضاء

اقتصادية 2021/08/04
...

 الصباح: سها الشيخلي 
جاء مشروع السلة الغذائية الصادر من مجلس الوزراء لمساعدة رب الاسرة على تحمل أعباء المعيشة، وسد الحاجة للمواد الغذائية، ودعم اقتصاد الأسرة العراقية بعد أن أربك قرار خفض قيمة العملة الكثير من مفاصله. 
عما تحققه السلة الغذائية لاقتصاد الأسرة تحدث لـ (الصباح)، الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان فقال: إن ما ورد في (الورقة البيضاء) لعملية الاصلاح الاقتصادي شمول الطبقات الفقيرة ببعض الدعم الذي يعزز قدراتها بعد أن انخفضت قدرتها الشرائية بسبب قرار خفض قيمة العملة واستغلال بعض الطبقات الطفيلية على العمل التجاري الظرف ورفع الأسعار.
 
العجز بالموازنة
وأضاف أن {الحكومة عالجت هذا الانخفاض، كما وعدت في الورقة البيضاء فوسعت شبكة الحماية الاجتماعية والحصة التموينية باضافة السلة الغذائية، وان ارتفاع سعر النفط يمكن الدولة من دعم الطبقات الفقيرة وتقليص العجز بالموازنة}، لافتا الى أن {الحل الجذري هو خلق فرص عمل لأفراد الأسرة العاطلين فيزداد دخل الأسرة ويرتفع مستوى معيشتها ويقلل من نسب الفقر في المجتمع وتشجيع القطاعات الانتاجية لتخلق دخلا، وتحل العمالة المحلية بدل الاجنبية}.
وأشار الى أنه {بعد زيادة دخل الأسرة ستستغني عن الحصة التموينية وشبكة الحماية بعد ان ننهض باقتصاد الأسرة الى مستويات تمكنها من الاعتماد على الايراد المالي الذي تحصل عليه ويغنيها عن البطاقة التموينية والحماية 
الاجتماعية}. 
 
اقتصاد الأسرة 
مدير مركز بحوث السوق وحماية المستهلك د.يحيى كمال البياتي أكد {ضرورة أن يتم تبني آلية تضمن توزيع السلة الغذائية بشكل دوري، وهنا مطلوب من وزارة التجارة أن تبين أن هذه السلة شهرية لكي نعرف ونحافظ على استقرار السوق الذي يعتمد عليه اقتصاد الأسرة}.
وأثنى على هذه الخطوة التي تدعم اقتصاد الأسرة، وان اي مواد تموينية يحصل عليها الفرد العراقي تعزز مستوى اقتصاد الأسرة، وهذه الخطوة هي من الايجابيات التي تحسب لصالح وزارة التجارة أما اذا كانت السلة وقتية فإن المواطن سيفقد الثقة بالوزارة وسيكون التحكم بأسعار السوق غير ثابت، لان التاجر سيعلم أن التوزيع غير ثابت وسيبقي على اسعاره المرتفعة، نحن لا نريد ان تكون منحة او هبة بل سلة شهرية متواصلة.
 
دور ايجابي
وأكد أن المواد السبع التي تضمنتها السلة الغذائية ستحد من ارتفاع اسعار الاسواق المحلية التي يرتفع الخط البياني لها بشكل تدريجي، وسيكون لهذا التوجه الدور الايجابي لدعم الأسرة العراقية، آملين ان تدار هذه العملية بشكل رصين من قبل الوزارة لكي نستطيع السيطرة 
على الاسواق التجارية.
ولفت الى أن السلة 
اذا توزعت للشهر المقبل فستهبط اسعار اغلب المواد الغذائية التي شهدت 
الارتفاع.