ببصمة معبرة عن الأمل والروح العراقية المتفائلة سجلت التشكيلية فاطمة العبيدي حضورا للفن والإبداع العراقي في دول عدة بعد أن شاركت بلوحاتها في معارض ومهرجانات عالمية وحصدت جوائز أثبتت فيها الحضور الدائم للمرأة مع أخيها الرجل بصنع الحياة في بلاد الحضارات والفن والتاريخ .
الإشراق والأمل ميزة فنها
عن تجربتها مع الفن التشكيلي تحدثت لـ"الصباح" الفنانة التشكيلية فاطمة عادل العبيدي من مواليد 1974 قائلة بانها ومنذ صغرها تعشق الرسم والخط عبر التقليد والايحاء مما تمر به من مواقف اثناء يومها المدرسي وكانت لها مشاركات في معارض مدرسية تلقت التشجيع والدعم من احد الفنانين الكبار في عائلتها المعروف بمحمود العبيدي ، وطورت موهبتها عبرممارسة الرسم والقراءة عن مدارسه عبر العصور والاطلاع والتواصل مع الاصدقاء والتشكيليين والرسامين. اشارت الى ان لوحاتها جميعا تعكس طابع الامل والاشراق والأناقة في استخدام الألوان ولا تذهب نحو الحزن واليأس ، اللوحة بالنسبة لها قراءة للحظتها النفسية التي تمر بها اثناء الرسم وتعكس فيها القوة التي تمتلكها في داخلها ،امرأة سجلت بصمتها في حياة مليئة بالصعوبات مضيفة ان الالوان في اللوحة هي تعبير عن الاستمرارية وهي ذاتها الرموز لايصال الفكرة بعد ان تخطت كل المدارس في الرسم لتقف عند المدرسة التجريدية .
مشاركات دولية
وأضافت ان مواقع التواصل الالكتروني كان لها اثرها في إيصال الفن الى جمهور واسع حتى في دول اخرى منوهة بانها تتواصل مع الكثير من المختصين في التشكيل والرسم والجهات التي تهتم بهذا الشأن عبرمواقع التواصل الاجتماعي وقد تلقت العشرات من الدعوات للمشاركة في معارض خارج القطر ،البعض منها سبوزيوم مبينة انها سجلت 45 مشاركة دولية في كل دولة خمس مشاركات في ايطاليا مدينة فلورينسا ، ألمانيا ، سلوفاكيا ، موسكو ، مقدونيا ، قبرص جورجيا ، روما ، رومانيا ، السعودية والمغرب العربي وتونس ، حصدت في مشاركاتها على شهادات تقديرية وكانت اهم مشاركة خلال العام 2014 في سلوفاكيا عندما اختيرت لوحتها حيث كان البلد يمر بظروف الحرب مع عصابات داعش الإرهابي فكانت رسالة تحد تعبر عن الارادة العراقية بالرغم من مخططات الارهاب في ايقاف عجلة الحياة والجوانب الجميلة فيها الفن والثقافة ، حصلت على ميدالية ذهبية عن احدى لوحاتها في مدينة فلورنسا بمهرجان كبير بمشاركة 465 مشاركا في ايطاليا .خلال العام 2018 حصلت على التمثال الذهبي وميدالية ذهبية في مشاركتها بمعرض سبوزيوم نيويورك وكتبت عنها مجلة ارتو الأمريكية المختصة بالفن ، وشاركت ايضا في معرض للنساء التشكيليات في تركيا وكانت احدى لوحاتها الابرز ضمن المشاركات ويعكس فنها الجانب الايجابي في المجتمع العراقي .
الأسرة والمنزل
ولفتت بأنها تعطي لأسرتها الأولوية والأهمية ولا يشغلها حبها لفنها عن إعطاء أولادها الأربعة حقهم من وقتها لتغدقهم بحنان الأمومة وكذلك زوجها الذي يدعمها ويشجعها على الاهتمام بموهبتها ، تأخذ منها اللوحة وقتا قد يتراوح اياما في مرسمها ببيتها الا ان اعمالها المنزلية وتواصلها مع عائلتها يأخذ حيزا من وقتها تحاول فيه عدم التقصير بواجبها في الامومة والزوجة وتتهيأ حاليا للمشاركة في دعوة تلقتها من تونس اضافة الى معارض اعياد المرأة.