صدرللشاعر زهير بهنام بردىديوانه الجديد –فردوس شخصي- عن دار امل الجديدة قبل اسابيع، ,وتضمن 24 نصا شعريا وكما في دواوينه السابقة ينهج الشاعر عبرجهازه اللغوي الشعري الشخصي الذي يتميز به, بكاريزماه اللغوية التي يصعب على القارئ سبر اغوارها واستكشاف طبقاتها اللغوية وشفراتها الشعرية لمقارباتها الكتابية النصية ,الشعرية،لا تمنح للقارئ مفاتيح سهلة،وموفورة،لفكِ شفرات النص الشعري الحديث،لأنَه’ اي القارئ متعوِد على القرأءة العامة ويحتاج الى قراءة تمثلات، النص وحفرياته وتخصص ودقيق وفهم الفلسفة الكتابية الجديدة وآليات اشتغالها وتقانات البناء والتأسيس والتشكيل الحسي والبصري بأعتبارها كالقصة الرواية والمسرح والسينما والفن العمارة والفن التشكيلي وهذه من الدوال التأسيسية للنص, ان نصوص الشاعر تتغذَى على مشتركات الدوال التي ذكرناها ’اذ تتشارك هذه الدوال في خصيصة علائقيه تبادلية لتكِون شبكة من الدلالات المتعددة والتي يرشح،منها سيل كبير من الصور الشعرية.. ان الشاعر مغرم بالتثاقف والتفلسف والاختراق في مكامن شعرية اللغة اذ تتعانق في لغته ميكانزيمات الانزياح حسب جان كوهين اذ ليس هناك حدود مغلقة للنصوص ,إنَه يركز على الحدس بمفهومه الزمني الكابوسي الميتافيزيقي ويتعامد النص ببنيانه النسيجي كعمارة نصية تتراكب في أسِيتها المعاني العميقة التي تتوالد أي بالمعنى الدقيق معنى يلد معنى ويولِد معنى اخر وتتوالد المعاني بهذه الصيغ اللغوية المنفلته تارة واخرى بالمتوهِجة والمشِعة مشكِلة مشهداً شعريا سحريا الى طقوس الكتابية الشعرية
الحديثة..
يتمخض العالم الشعري في تجربة الشاعر عن خلطة شعرية سوريالية في تشكلاتها البنائية وتصريحاتها بالهذيان اللامحدودحيث تنقلك عنونات النصوص الى اللامرئي الحلمي الميتافيزيقي ومنها (هذيان يسمعه احد وامشي مع المطر وبيدي شمس وورود تمسك شمعة للظل وبودي ان اتسلق المكان الفارغ والواح جنون في متحف الثلج وغريب يشبه حبل غسيلوعود ثقاب يرثي صلعة البحر و الورد فصح فم النساء, وهشًا أمرُ بضوئي كأنِي معبد و حياتي قهوة حرة بيد غيم و رماد طازج يشخر في
شموع ليلي)
لقد راهن الشاعر على منظومة من التكرارات بقصد التعويض عن فقدانه لكينونته وضياعه واغترابه وغربته حتى تحولت هذه الأنساغ الى بؤر شعرية تراكبت بين الأتصال الشخصي والجمعي وتراكمت في صيغ من الأحلام الهاربة للذات الشاعرة ومن هذه العلاقة المتشاركة تبلورت مقومات و مكونات النصوص فتمخضت منها الرمزية والنوستالجية والأنجذاب حتى نحو القداسة في ترائيات المرثيات الاربع التي وردت في الصفحات الاخيرة من الديوان، ومنها ما ظهر على سطح النص ومنها ما خفي وبدت التمظهرات في اشكال وصور ايقونية تارة ومتخيلة تارة اخرى و رؤية تتنازعها الرؤيا و الرؤية بالأنشغال الحسي الشاعري الشخصي والرؤيوية واشتغالات الذات الشاعرة على توظيف الرموز وتشعيرها و استمكان حضورها الدلالي الشاسع.. لقد افضت الثنائيات في النص الشعري الحديث الى الغوص في مكنونات الوجود وأسئلتة الفلسفية الإشكالية الوجود في اصله الحميم الذي يمثل نفس الذات الشاعرة،وأنطولوجيا وجودها الكامن والراسخ في لغة الشاعر وحواسه وارتعاشاته وغضبه وبكائه وسكره،كيانيا انطولوجيا حيث تصل الحالة به الى ذوبان النفس في الجسد وبالعكس وآسشراف هذه الرؤى الهيولية في هيولى اللوغوس حسب تعبير
هيغل.
إن الشاعر تسلطت على نصوصه لغته الأنوية في تصديرها سيلا من افعال المضارع اذ لم يكتف في تضخيم، انويته بالطريقة المباشرة الإتصالية الظاهرة بل راح يعمق من فاعليتها بالترميز وتكريس
فاعليتهمثلا’
(( تركت جسدي يتجول في الشوارع جلست في المقهى اراقب أي جسد وخرج مني قبل قليل))،وتتدفق العلامات الإشارية الشعرية وسرود الدوال الموحية وقد وجدنا وقرأنا هذه الفعالية في ومن هذه الدوال التي تشكل وتؤسس لأرومة النص ويوتوبياه وتموجات نسيجية النصي في الدال الكوني والدال الكينوني الوجودي - الوجود- - والدال الأنوي الكياني الشخصي والدوال المشكلة الحياة (الماء والهواء والنار والتراب) وتؤول هذه الدوال في تمظهراتها الحسية والمثيولوجية،الى،التراكب في بنيات نصية بقوة الجهاز اللغوي وكليانية،اللغة الشعرية.... ان نصوص الشاعر تتغذَى على مشتركات الدوال التي ذكرناها في السطور السابقة اذ تتشارك هذه الدوال في خصيصة علائقيه تبادلية لتكِون شبكة من الدلالات المتعددة والتي يرشح،منها سيل كبير من الصور
الشعرية.
اشير هنا الى المرثيات الخمس وهي(ربما هو رثاء ص 108 ومرثية اخرى ص 111 و مرثية رابعة ص 113 وتماما هذا الصباح ص 115 و.اعزف في بيانو الكلام نادية’ إنَه يركز على الحدس بمفهومه الزمني الكابوسي الميتافيزيقي ويتعامد النص ببنيانه النسيجي كعمارة نصية تتراكب في أسِيتها المعاني العميقة التي تتوالد أي بالمعنى الدقيق معنى يلد معنى ويولِد معنى اخر وتتوالد المعاني بهذه الصيغ اللغوية في طقوس الكتابية الشعرية
الحديثة..