ترجمة وإعداد: نافع الناجي

وأُظهرت البيانات الصادرة عن قبل مركز سياسة الضرائب في Urban- Brookings أن 106.8 مليون أسرة أميركية لا تدين بأي ضرائب العام الماضي، ما شكّل قفزة كبيرة عن العام 2019 الذي سبقه، عندما لم يدفع 75.9 مليون مواطن أي ضرائب.

وكتب «هوارد غليكمان» أحد كبار الخبراء في مركز السياسة الضريبية: «كان عدد الأسر التي لم تدفع ضريبة دخل العام الماضي مذهلاً حقًا». مستدركاً «لكن ضع في اعتبارك ان ذلك كان مؤقتًا فقط.»

 

انكماش اقتصادي

تنبع زيادة من أحجموا عن دفع ضرائبهم، من زيادة البطالة التي يقودها الوباء، حين فقد نحو 20 مليون أميركي وظائفهم عندما أغلق الاقتصاد، واستجابة الحكومة غير المسبوقة للانكماش الاقتصادي، بما في ذلك ثلاث حزم تحفيزية، عززت استحقاقات البطالة الفيدرالية وتوسيع الائتمان الضريبي للأطفال.

قال التحليل إنه نظرًا لتصميم شيكات التحفيز كائتمانات ضريبية قابلة للاسترداد، فقد قللت بشكل كبير من المسؤولية الضريبية في كل من 2020 و2021 وفي بعض الحالات، قلبت بعض الأسر من دفع ضريبة الدخل إلى عدم القيام بذلك.

بشكل أساسي، لن تدفع أي أسرة تحصل على أقل من 28 ألف دولار ضريبة الدخل الفيدرالية هذا العام، ولن تدفع أغلبية ( نحو 75 % ) من أولئك الذين يكسبون ما بين 28000 دولار و 55000 دولار. ومن بين الأسر ذات الدخـــــل المتوسط ​​، لن يدفع نحو 43 % ضريبة دخل فيدرالية.

 

ضريبة الدخل

وبالرغم من أن العديد من الأسر لا تدفع ضريبة الدخل الفيدرالية، لا يزال العديد من الأميركيين مستحقين لكشوفات الرواتب أو ضرائب الدخل الحكومية، حيث أظهرت الدراسة أن نحو أربعة من كل خمسة أفراد دفعوا واحدة على الأقل من هذه الضرائب، بمعنى دفع الجميع تقريبًا للحكومة في شكل آخر، سواء كان ذلك من خلال ضرائب المبيعات الحكومية والمحلية، أو ضرائب الإنتاج، أو ضرائب الممتلكات، أو ضرائب الدخل الحكومية.

ومن المتوقع أن تنخفض الأسر التي لا تدفع ضرائب دخل فيدرالية إلى 75 مليوناً في العام المقبل، أو أقل بقليل من 42 % بحلول العام 2026، كما يتوقع أن ينخفض ​​عدد الأميركيين الذين لا يدفعون أي ضريبة دخل فيدرالية إلى نحو 40 % بموجب القانون الحالي. ومن المرجح أن يرى الأميركيون من الطبقة المتوسطة ارتفاع التزاماتهم الضريبية في السنوات المقبلة؛ وبحلول العام المقبل 2022، سيكون نحو 21 % فقط غير دافعين. ومن المتوقع أن ينخفض ​​هذا الرقم إلى 18 بالمئة في العام 2026.