الصباح: وكالات
قال موقع Business Insider الأميركي، في تقرير نشره إن بيانات جديدة كشفت أن لقاحات كوفيد- 19 تفعل أكثر من مجرد حماية الأمهات الحوامل، إذ تُنقَل الأجسام المضادة للفيروس أيضاً إلى الأجنَّة، إذ وجدت دراسةٌ جديدة أجراها باحثون بجامعة نيويورك، مستوياتٍ عالية من الأجسام المضادة لفيروس كوفيد- 19 في دم الأطفال حديثي الولادة، الذين تلقَّت أمهاتهم لقاح فايزر أو موديرنا. وبحثت الدراسة في 36 مولوداً جديداً، ووجدت أن جميعهم لديهم أجسام مضادة عند ولادتهم.
كذلك يبدو أن الأمهات اللاتي تلقَّين اللقاح قبل 13 أسبوعاً من الولادة، يمرِّرن مستوياتٍ أعلى من الأجسام المضادة، مقارنةً بالأمهات اللاتي تلقَّين اللقاح قبل أكثر من 20 أسبوعاً من الولادة. لكن الباحثين قالوا إن هناك حاجةً إلى مزيدٍ من البيانات لتحديد ما إذا كان هناك ارتباطٌ حقيقي بين توقيت تلقِّي اللقاح ومستويات الأجسام المضادة لدى حديثي الولادة، لكن ليس من الواضح بعدُ مدى وقاية حديثي الولادة من عدوى الفيروس، أو إلى متى تستمر هذه الوقاية. ومع ذلك، يطرح الباحثون أن الأجسام المضادة للفيروس توفِّر الوقاية لحديثي الولادة خلال فترة الأسابيع الأربعة الأولى بعد ولادتهم
أو أكثر.
في سياق متصل قالت أشلي رومان، إحدى المشاركات بالدراسة، في بيانٍ صحفي: “إذا كان من الممكن أو يولَد الأطفال بأجسامٍ مضادة، فقد تقيهم من العدوى خلال الأشهر العديدة الأولى من حياتهم، في الوقت الذي يكونون فيه أكثر عرضةً للخطر”.
في حين كتب الفريق أن النتائج التي توصَّلوا إليها تضيف المزيد إلى قائمةٍ من الأسباب المهمة التي تدعو إلى نصح النساء بتلقي اللقاح أثناء الحمل، حيث تطوِّر المرأة الحامل أجساماً مضادة استجابةً للقاح أو العدوى، ثم تنقلها بطريقتين رئيسيَّتين. يمكن للأجسام المضادة أن تُنقَل من المشيمة إلى الأجنَّة عبر الحبل السري. ويمكن للأطفال الرُضَّع أيضاً التمتُّع بأجسامٍ مضادة من خلال لبن الأم. والأمر نفسه ينطبق على الأجسام المضادة من اللقاحات الأخرى أيضاً، مثل لقاح الإنفلونزا.
بالوقت نفسه، فإن خطر الوفاة من كوفيد- 19 مرتفعٌ عند النساء الحوامل، مقارنةً بالنساء غير الحوامل في الفئة العمرية نفسها. ويتعرَّض الأطفال أيضاً لخطر الإصابة بالفيروس بأعراضٍ خطيرة، مقارنةً بنظرائهم الأكبر سناً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن أجهزتهم المناعية أقل تطوُّراً.