عباس رضا الموسوي
مع العد التنازلي لموعد اجراء الانتخابات البرلمانية والتي من المقرر اقامتها في العاشر من تشرين الاول المقبل، اخذت العديد من الجهات المعنية بالشأن الانتخابي ترفع صوتها للتأثير الايجابي في المواطنين وحثهم على المشاركة في الاقتراع، من اجل اختيار تشكيلة برلمانية قادرة على النهوض بمستوى الخدمات والامن والتعليم والاقتصاد وغيرها من مجالات، ما زال المواطن العراقي يعاني من ضعفها.
إن لمكتب الديوانية الانتخابي دوراً كبيراً في تهيئة الاجواء الملائمة للانتخابات، خصوصا ان التحضيرات لهذا العرس الديمقراطي بدت منذ اشهر، قضى خلالها ملاك المفوضية ساعات عمل شاقة لغرض الوصول الى الهدف الاسمى، اذ يقف الناخب امام صندوق الاقتراع ليختار من يمثله بشفافية، وفي حديثه لنا يقول مدير المكتب الانتخابي في محافظة الديوانية فارس العطية: ان موظفي المفوضية لن يتوانوا عن تقديم الجهود التي تصل بنا الى انتخابات حرة تتسم بالشفافية، موضحا «ان عدد المرشحين في الديوانية بلغ 104 مرشحين يتنافسون لكسب اصوات الناخبين والذين بلغ عددهم 807 آلاف ناخب، موزعين ضمن ثلاث دوائر انتخابية.
واضاف العطية: ان المفوضية في محافظة الديوانية افتتحت 41 مركزاً للتسجيل و289 مركزاً للاقتراع العام و13 مركزاً للاقتراع الخاص ومحطتين للنازحين، ورفعت مستوى التنسيق مع المؤسسات الاعلامية ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة لغرض تحقيق نسبة مشاركة عالية، ورفعنا مستوى التنسيق مع قيادة الشرطة لضمان الامن وتسهيل حركة الناخبين والمرشحين يوم الاقتراع، وعقدنا أنشطة عديدة مع منظمات المجتمع المدني بشأن الانتخابات، وقمنا بتحديث سجل الناخبين وتوزيع البطاقات الجديدة، ودربنا اكثر من 10 آلاف خريج، واقمنا عددا من الدورات، واهلنا المخازن وغيرها من اجراءات ضرورية.
الحضور الإعلامي القوي
تبقى للدور الاعلامي اهميته القصوى في تحديد حجم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لذا فان أغلب المؤسسات الاعلامية العراقية اخذت تدلو بدلوها وتهيئ الناخبين نفسيا ليشاركوا في يوم الاقتراع، اذ يضيف مدير المكتب الانتخابي في الديوانية فارس العطية قائلا: ان للدور الاعلامي اهميته وتأثيره في قرارات الناخبين بخصوص المشاركة، لذلك تجدنا على تعاون وثيق مع المؤسسات الاعلامية والاعلاميين الذين ما زالت ابواب المفوضية مفتوحة امام اسئلتهم واستفساراتهم بخصوص الاجراءات الادارية والفنية التي نتخذها، والفعاليات التي ننفذها وغيرها من معلومات تعنى بشؤون الانتخابات البرلمانية المقبلة، واشاد العطية بجهود اعلاميي الديوانية ومواكبتهم المستمرة لعمل المفوضية منذ سنوات وحتى اليوم، واصفا علاقة مفوضية الانتخابات بالاعلاميين
بالمميزة.
توقعات بارتفاع نسبة المشاركة
إن للاقبال الكبير على صناديق الاقتراع دوره الايجابي في احداث التنوع بين المرشحين الفائزين، ويعطي رسالة مفادها أن الشعب العراقي قادر على احداث التغيير في اي لحظة، اذ نجد الحركة الارشادية والتوعوية تتسع مع اقتراب موعد الاقتراع، ويقول الشاعر والصحفي عماد المطاريحي: ان التوقعات بمشاركة عالية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة قائمة بدلالات عديدة ابرزها التثقيف المتواصل من قبل الجهات المعنية بالشأن الانتخابي، والاندفاع الشبابي الملحوظ باتجاه تحقيق النسبة الاكبر لضمان اختيار افضل المرشحين الذين يتنافسون على مقاعد الديوانية مضيفا: ان يوم الاقتراع الذي انتظره المواطنون بفارغ الصبر نتوقع أن يكون عرسا ديمقراطيا ينقل العراق الى مرحلة البناء والازدهار والاستقرار الامني، ويفتح امام الشعب العراقي ابواب الامل التي اقفلت لفترة طويلة من الزمن.
حملات شعبية عفوية
ولان الجماهير وخصوصا الشباب يريدون احداث التغيير عبر صناديق الاقتراع، فانهم وجدوا بالموعد الانتخابي المقبل فرصة كبيرة لتحقيق حلمهم، لذا راحوا يطلقون الحملات المشجعة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مستفيدين من دعم المؤسسات الاعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، ويقول الناشط المدني احمد الشرموطي: ان المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة واجب وطني وضمانة لمستقبل العراق، لذا تجدنا نطلق الحملات العفوية التي تزيد من حجم المشاركة الانتخابية، معطين للناخب حقه الدستوري في انتخاب من يراه صالحا للمرحلة المقبلة ومن بين حملاتنا (المهم تنتخب) التي دعونا من خلالها الناخبين الى ضرورة المشاركة واختيار ممثليهم في البرلمان المقبل، مشيرا الى تبني الشباب حملات اخرى وندوات ارشادية ولقاءات اذاعية تعنى بالشأن نفسه، كون الرهان على مستقبل عراقي افضل بات مرهونا بيوم العاشر من تشرين الاول المقبل.