ما قصة المواجهات الأربع بين الزوراء وفريق القاسم؟

الرياضة 2021/09/30
...

 متابعة: محمد عجيل 
 
يَشهد ملعب الشعب الدولي عصر يوم غد الجمعة لقاء الزوراء صاحب الانجازات الكروية العديدة مع فريق القاسم الذي نازع سكرات البقاء في مصاف الاندية الممتازة الموسم الماضي وذلك في اطار مباريات الجولة الثالثة من المرحلة الاولى لدوري الكرة الممتاز.
وقبل الولوج في خفايا هذا اللقاء لا بد لنا من الاشارة الى ابرز محطات مباريات الفريقين سواء على مستوى الدوري او الكاس، اذ يعد هذا اللقاء الخامس بينهما، ويعود تاريخ لقاءات الفريقين الى عام 1998 وتحديدا في بطولة كاس العراق وكان يومها يلعب فريق القاسم في دوري الدرجة الاولى تحت قيادة المدرب جاسم جابر الذي سبق له ان قاد القاسم الى دوري الدرجة الممتازة قبل موسمين، بينما كان الزوراء ينافس على زعامة الدوري بقيادة المدرب الراحل عمو بابا وقدر للمباراة الاولى ان تجري على ملعب الهاشمية في جولة الذهاب ولم يكن هذا الملعب العتيق مهيأ لاجراء المباريات بسبب كثرة الاضرار في عشبه الطبيعي، وخاض الزوراء ذلك اللقاء بكامل صفوفه وخرج بحصيلة قوامها ستة اهداف نظيفة تناوب على تسجيلها كل من حسام فوزي وهشام محمد وعدنان محمد فيما كانت مباراة الاياب وبالا ويوما حزينا على فريق القاسم الذي خرج وفي مرماه احد عشر هدفا لم يتبق من تشكيلة الزوراء الا القليل من لم يسجل هدفا.
اما على صعيد الدوري فان مواجهتي الفريقين في الموسم الماضي انتهتا بفوز الزوراء ولكن بصعوبة، ففي المباراة الاولى التي ضيفها ملعب الشعب انتهت بهدف للاشيء وكان القاسم قريبا الى التعادل لولا اغفال الحكم علي صباح ركلة جزاء صحيحة للقاسم في الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء، بينما انتهت مباراة الفريقين على ملعب الكفل في اطار الجولة الثانية بهدفين للاشيء، واليوم تعود ماكينة اللقاءات بين الفريقين من جديد ضمن دوري الدرجة الممتازة حيث من المؤمل ان يلتقيا عصر الجمعة في مواجهتهما الخامسة التي تعد بالنسبة للملاك التدريبي  لفريق القاسم الذي يقوده المدرب سامي بحت اختبارا حقيقيا لمدى الرؤية الفنية التي تحيط بالمباراة وبالشكل الذي يجعل منه منافسا وندا قويا يصعب اجتيازه في الوقت الذي يرى فيه الزوراء فرصة لاقتناص ثلاث نقاط ثمينة رغم ما يلفه من تحد لغالبية المدربين لاسيما مدربه عصام حمد الذي اختبر منافسه حينما كان مدربا لفريق امانة بغداد وخسر يومها بثلاثة اهداف فيما تعادل في الثانية.
وعلى اية حال فان فك اللغز الذي يكاد يحيط بالمباراة لن يستمر طويلا الا ان المؤشرات تظهر تفوق الزوراء بعاملي الخبرة واللياقة والتاريخ، لكن سامي بحت مازال متفائلا في تحقيق ما يطمح اليه من فوز يضعه الى جانب المدربين الذين نالوا من الزوراء طوال مسيرة الدوري العراقي.