مع بدء العد التنازلي لإجرائها .. الانتخابات.. استقرار الأسواق وإنعاش الأعمال

اقتصادية 2021/10/03
...

 بغداد: فرح الخفاف 
مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة يوم 10 من الشهر الحالي، أسهمت ملايين الدنانير وربما المليارات في إنعاش جيوب الكثير من الكسبة وأصحاب الحرف والأعمال الخاصة. ورغم أن السباق الانتخابي يشهد تنافساً بين المرشحين، بسبب القانون الجديد، إلا أن الأسواق والاقتصاد العراقي لم يتأثرا بذلك، بل إن الأوضاع تعد مستقرة مقارنة بالانتخابات الماضية، وهو ما عده مراقبون «امراً إيجابياً» يحسب للجهات التنفيذية. ويقول الخبير المالي ثامر العزاوي لـ «الصباح»: «الانتخابات بات ينتظرها الآلاف من المواطنين الكسبة وأصحاب الحرف، إذ تعتمد أعمالهم على الدعايات الانتخابية».
وأضاف أن «العديد من المطابع ومحال الحدادة والكهربائيات والأقشمة والمأكولات وسواق المركبات الحمل والتاكسي وغيرهم تزدهر أعمالهم خلال مدة الحملات الانتخابية، خصوصاً أن أعدادهم كبيرة، وهم ينفقون الأموال التي تأتيهم على احتياجات أخرى، وبذلك فإن مبالغ مالية لا بأس بها تدور في السوق».
 
ضخ الأموال
وتابع العزاوي: أن «الملاحظ قبيل هذه الانتخابات، أن الأسواق لم تتأثر سلباً كالسابقات، فالمواطنون لا يشعرون بتخوف من حدوث أزمات، فالأوضاع مستقرة، والحكومة والقوات الأمنية وحتى المفوضية تعمل على وفق خطة محكمة، أثمرت عن استمرار ضخ الأموال وتسيير الأمور بشكل جيد ومريح لجميع أبناء الشعب».
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أكد أن الحكومة أوفت بتعهداتها في ما يخصّ الانتخابات، وأُستضيفت المفوضية عدة مرات لجلسات مجلس الوزراء، وتمت تلبية جميع احتياجاتها، وتوفير كل أشكال الدعم لها، معلناً إشرافه شخصياً على الأمن الانتخابي وعدم السماح بأي خرق أو تجاوز يمكن أن يؤثرا في سير العملية الانتخابية أو 
نتائجها.
من جهته، قال المختص في مجال التجارة رائد العامري لـ «الصباح»: إن «الحركة التجارية لعدة سلع انتعشت قبل وأثناء الحملات الانتخابية».
 
صناعة الدعاية 
وأوضح أن «سلع عديدة تدخل ضمن صناعة الدعاية الانتخابية ازداد الطلب عليها»، مبيناً ان «أسواق الجملة شهدت تزايداً في طلب هذه السلع، ومع ذلك لم تؤثر في أسعار البضائع المطلوبة من قبل المواطنين ضمن احتياجاتهم اليومية».
وفي الإطار نفسه، يقول قاسم الدليمي «حداد»: إن «الشهر الماضي جنى مبالغ مالية جيدة بعد قيامه بعمل العشرات من الدعايات الانتخابية لمرشحين».
 
تضاعف الإيراد 
وأضاف أنه «انتظر بصبر بدء الحملات الانتخابية، لإنعاش عمله»، لافتاً الى أن «ما جناه خلال الشهرين الماضيين يعادل ما يجنيه خلال ستة أشهر». ويتفق معه، سجاد علي «خطاط وصاحب محل لتصميم اعلانات»: «عملنا في الأيام الاعتيادية يعتمد على افتتاح محل هنا او هناك او شخص توفي وغيرها من الأمور المحدودة، إلا أن فترة الانتخابات تعد ذهبية لنا».
 
عمل متواصل 
وتابع: «رفضت الكثير من طلبات تصميم وإعداد الدعايات، بسبب ضيق الوقت والطلب المتزايد، فعملت خلال الأيام الماضية لمدة تصل إلى 16 ساعة يومياً لتنفيذ دعايات لمرشحين»، منوهاً بأنه «استقطب خمسة من أقربائه للعمل معه للايفاء بالتزاماته».
وتكثر هذه الأيام في شوارع بغداد والمحافظات مشاهد الدعايات الانتخابية وتوزيع بطاقات تشجع على انتخاب هذا المرشح او ذاك، او توزيع مأكولات ومشروبات او هدايا، ما أسهم في تشغيل الآلاف من الشبان والصبيان وحتى كبار السن. يشار الى أن مجلس المفوضين اصدر قراراً يقضي أن تكون الساعة السادسة صباحًا من يوم السبت الموافق التاسع من الشهر الحالي موعدًا للصمت الانتخابي.