وجود العراق في حدث عالمي يتم الإعداد لإقامته منذ سنوات، يمثل خطوة مهمة للمشاركين بوفود رسمية وللزائرين من المختصين، وهنا يحتم علينا واقع بلدنا أن نظهر بالصورة اللازمة، التي تعكس قدرات 

العراق.

أغلب بلدان العالم ان لم يكن جميعها تدرك اهمية العراق، بحضارته وقدراته الاقتصادية الكامنة وثرواته البشرية، وهذه مجتمعة تضاعف المسؤولية على المشاركين في معرض اكسبو دبي الى جانب أكبر الشركات الدولية، وأغلب دول العالم، في حدث يجمع شركات ورجال أعمال ومبتكري المعمورة تحت مظلة واحدة.

دور الفريق المشارك لا بد أن يكون وفق ستراتيجية واضحة المعالم للتحرك صوب الوفود والأجنحة المشاركة، وعند استقبال رؤوس الأموال الكبرى والتقانات المتطورة والفكر المبتكر، وهذا يتمثل بوفود أكبر شركات العالم التي سيكون جناح العراق قبلة لها 

حتما.

شاهدنا عن بعد جمالية التصميم لجناح العراق، إذ أبدعت العراقية ريا العاني، وجاء التصميم مستوحى من شبكة صيد السمك في وضع رمي الشبكة، "كما لو كانت تستحوذ على الفرص المستقبلية لعراق جديد في عالم سباق التنمية، فضلا عن الاستدامة واهمية ضوء النهار في الهندسة المعمارية، والذي يسمح للضوء الطبيعي للدخول الى الجناح عبر فتحة

الشبكة".

وهذا الإبداع في التصميم والمظهر المهم كجناح لبلدنا، يتطلب ان يعكس صورة عن واقع العراق وحجم العمل الذي يتطلبه، في ذات الوقت مطلوب أن نشخص الجهد العالمي الراغب في العمل داخل البلاد وتوطيد أواصر التواصل معه، لاسيما ان بعض الشركات الدولية قادرة على العمل والانجاز تحت أي ظرف. 

وفود المؤسسات التي تصدت لمسؤولية المشاركة والممثلة للبلاد عليها أن تتبنى حراكا فاعلا داخل الجناح العراقي، والمعرض بشكل عام لتعكس مدى تقبل العراق للجهد العالمي، وإننا ميدان عمل واسع وكبير ونحتضن أهم الحضارات على سطح المعمورة، الى جانب المراقد المقدسة، فضلا عن الثروات الطبيعية والتي بمجملها، يمكن ان تخلق موطنا سياحيا عالميا داخل البلد، حين نزاوج الاعمال مع الشركات المتخصصة حول العالم والتي يهمها الدخول في سوقه والانطلاق الى العالم مرة أخرى؛ كون العراق في مركز جغرافي مهم. 

فاكسبو دبي فرصة ذهبية للانطلاق نحو العالمية وبناء تنمية مستدامة.