بغداد: رشا عباس
بمناسبة الذكرى السابعة عشرة، صدر عدد خاص من مجلة {شمس الصباح} بواقع مئة صفحة وبالألوان الزاهية توثق مشوار الطفل ومسيرته الابداعية خلال السنوات الماضية، اذ ضمت عددا من الكتاب المختصين بأدب وثقافة الطفل، فضلا عن الشعراء والباحثين داخل وخارج العراق.
المجلة في اطلالتها الجديدة سيكون اصدارها تقليدا سنويا يحمل المعاني الكبيرة والابداعات المتميزة الى ذلك قال مدير تحرير {شمس الصباح} الزميل لؤي محمد امين: {هذا المطبوع بأناقته يمثل محطة تفصح موادها عن اهدافها الجادة في انشاء جيل يعرف الرسم ويحترم اللون والفكرة والمعلومة، جيل يتربى ويترعرع على حب الادب والفن مثلما هو مشروع قد تحوله الايام الى مدرسة تعمل على تخريج اعداد من الادباء والرسامين}.
المجلة تركز اهدافها على ابراز البيئة العراقية والهوية الوطنية في مواضيعها لاعطائها الخصوصية، فضلا عن التأكيد على المحتوى التفاعلي الذي يجعل الطفل جزءا من المادة التعليمية المطروحة من خلال زجه بالاختيارات لحل اللغز او من خلال التسلية، فضلا عن التأكيد على القيم التربوية والاخلاقية والوطنية والانسانية والابتعاد عن البطولة الفردية قدر الامكان والتركيز على البطولة الجماعية والحث على التعاون، بهذه المعاني السامية اشار رئيس تحرير جريدة {الصباح} بقوله:{عالم الطفل هو الحياة بذاتها وبما تستحق من المسؤولية بالعمل والتفاعل وبالاستجابة لكل ما يحتاجه الطفل من خطاب يناسبه ويلامس رغباته ويحفز مواهبه ليساعده على رسم طريقه للمستقبل عبر الصورة والمعلومة والحكاية واللون والفكرة القريبة من عالمه}.
احلام الزغمولي من تونس عدت {شمس الصباح} وسيلة ثقافية تسهم بشكل كبير في توسيع خيال الطفل واكسابه مهارات جديدة وربطة بعالم الابداع الفني والادبي، اذ يجد المتعة والتسلية.
واشار الشاعر جليل خزعل الى أن استمرار صدور {شمس الصباح} لم يكن ممكنا لولا اصرار المشرفين عليه وايمانهم بأهمية رسالتهم الثقافية والتربوية، فقد تعرض هذا المطبوع الى محاولات عدة كانت ترمي الى ايقافه او وضع العراقيل امام امكانية تطويره وجعله مجلة اسبوعية او نصف شهرية تصدر بحلة وطباعة انيقة.