خالد ابراهيم
مما لا شك فيه أن للفن دوراً كبيراً في ايصال الافكار وتوعية المجتمعات، وفي مختلف القضايا، لاسيما مسألة الانتخابات التي تعد فيصلا في مسار المجتمعات وتطويرها، من خلال اختيار الانسب والاصلح، وبشأن هذا الموضوع التقينا بعدد من الفنانين الذين تحدثوا عن دورهم الفاعل في هذا الجانب.
فتحدث المخرج ازي جوهر قائلا: انا اعتقد مثل كثيرين بان الفن بكل انواعه من اقوى الوسائل لايصال اي فكرة كانت الى الناس، وحاليا نحن في ظروف حساسة جدا، خاصة بالنسبة للانتخابات كعملية سياسية او ديمقراطية، لكي ينتخب الناس من يرونهم مناسبين لكي يمثلوهم، ونرى أن كثيرا من الناس نوعا ما ولاسباب مختلفة، لديهم عزوف عن الذهاب الى
الانتخابات.
عملية ديمقراطية
الانتخابات هي عملية ديمقراطية مثلى لتداول السلطة ولابد منها، فاذا ما ازحنا الانتخابات، لابد للحرب او العنف او الانقلاب او ما الى ذلك، فالكل يجمع بأن الانتخابات هي الوسيلة المثلى لتداول السلطة، لذلك نحن نحاول أن نوصل فكرة للمواطن العراقي عموما والمواطن الكردستاني خصوصا، ان لامجال الا الانتخابات.
إرادة الشعب
واضاف جوهر: يجب أن تكون للشعب ارادة قوية لتقويم مختلف المسائل المتعلقة والتي اصبحت اسبابا لعزوف الناس عن الانتخابات، فيجب أن تكون هذه الانتخابات نزيهة وحرة وحقيقية، وليست ضحكا على ذقون الناخبين، ولذلك نحن قلنا من خلال الفيلم الذي شاركت فيه، بانه لابد من الانتخابات، ولكن لابد من ارادة للشعب لكي يصنع سلطة جيدة وبالتالي هذه السلطة توفر الامن والتطور في كل المجالات والرفاهية للمواطن العراقي، والحمد لله الفيلم الذي شاركت فيه من كركوك حاز الجائزة الاولى من قبل اللجنة المشرفة على الافلام، وابارك لجميع اهالي كركوك بهذه المناسبة.
الفنانة كونا محمد سليمان احدى المشاركات في معرض للحث على المشاركة في الانتخابات تحدثت قائلة: نهدف من خلال مشاركتنا في المعرض الى تحفيز وتوعية المواطنين للمشاركة الفاعلة في الانتخابات، وتجديد الثقة لدى المواطنين الذين يعزفون عن المشاركة، ونحن نريد رفع الوعي المجتمعي بضرورة المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، ولذلك نتمنى أن يشارك الناس في هذه العملية لاختيار الممثلين الحقيقيين للشعب، والذين يمكنهم خدمة الناس وبناء المجتمع، بقناعتهم وحسب ما يرونه
اصلح.
فنانون مستقلون
واضافت: نحن شاركنا كمستقلين بعيدا عن اي حزب او انتماء حزبي، ولم نشر او نتطرق لاي حزب، فقط حاولنا من خلال لوحاتنا وفرشاتنا رفع الوعي، بضرورة المشاركة القوية في هذه الانتخابات.
صوت المواطن
وبينت سليمان «شاركت باعمال ولوحات تعبر عن الذهاب الى صناديق الاقتراع، لانني اؤمن بان صوت المواطن مهم وثمين، وهو الفيصل في اختيار الافضل، وصوت المواطن هو مسار صحيح نحو الديمقراطية العادلة، وانا اؤمن بالديمقراطية والحرية والعدالة والكثير من المفاهيم الاخرى التي جعلتني اشارك في هذا المعرض الفني
المهم.
اما الفنانة يسرى الطالباني فتحدثت عن دورها ولوحاتها المشاركة قائلة: في الحقيقة انا شاركت من السليمانية في هذا المعرض الذي يخص الانتخابات، ولوحتي تحدثت عن الامل بالمستقبل، المستقبل الذي نتمناه من خلال اصوات الناخبين، فعندما ينتخب المواطن الافضل سيكون هنالك مستقبل متطور وزاهر، والذي سيكون له اثر واضح في مختلف القطاعات مثل الصناعة والتعليم والصحة، وكذلك الزراعة وقد ركزت برموز بسيطة خاصة بيوم الانتخاب في 10/ 10 ، أن يكون هنالك امل بين العراقيين بان يتحسن الوضع ويتطور نحو الافضل.
دور الإعلام والفن
واضافت «وسائل التعليم ووسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الاعلامية والاعلانية والفنية عموما تساعد على زيادة ورفع الوعي لدى الناخب، بان يكون هنالك غد مشرق وغد افضل، وبالتأكيد هذا يتحقق من خلال الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها، وهذه اللوحات الفنية هي دليل وعي المثقف، والبلد بحاجة لجميع الطاقات و لدور كل الكفاءات، فالبلد بحاجة لاناس لديهم الامانة والنزاهة، واتمنى أن تكون هذه الانتخابات ناجحة لاختيار الكفاءات، ومن لديهم القدرة على خدمة المواطنين، وانا شاركت في هذا المعرض حبا بغد مشرق، وحبا بالعراق، ولدي رسالة لكل ناخب من خلال هذه اللوحات، مفادها ان على الناخب مسؤولية، وهي ضرورة انتخاب من يحملون الامانة والكفاءة والنزاهة، واتمنى الازدهار والتقدم والتطور للعراق».
مشاركة فاعلة
اما الفنان دلير انور عبدالرحمن وهو ايضا شارك بعدد من اللوحات من السليمانية فقد حدثنا قائلا: شاركت هنا بثلاث لوحات، واتمنى أن تنال استحسان ورضا المتلقين، وهدفنا هو مشاركة الجميع، وبكل الالوان والطوائف والقوميات في هذه الانتخابات، والمهم هو أن تشارك كل اصوات الناس، وان يكون هنالك اختيار للممثلين الجيدين للشعب، وبالتأكيد هذه المعارض لها دور كبير في رفع المستوى التوعوي للناخب، ونحن شاركنا بلوحات تعبيرية ليوم الاقتراع والتصويت من قبل الناخبين، ولكي تكون هذه اللوحات تشجيعية لكي يذهب الناس في يوم التصويت الى صناديق الاقتراع، وانتخاب الكفوئين، وأن يشارك الكل في هذه العملية الانتخابية المهمة.