مزيداً من الحب

الصفحة الاخيرة 2021/10/14
...

 رضا المحمداوي 
 
1 - اللقطة الاولى: 
بوقوف الممثلة كاثلين تيرنر الى جانب الممثل مايكل دوغلاس في فيلم (رومانسية الحجر) لمخرجه روبرت زيميكس، تعيد إلى الأذهان أفلامها الأخرى مثل (حرب الوردتين) و(المراسلة الجريئة)، وكانت كاثلين قد برزت في تسعينيات القرن الماضي وانضمت فيما بعد، الى مجموعة من نجمات هوليوود اللواتي دافعن عن البطولات النسائية في الأفلام السينمائية، واتهمن هوليوود بالانحياز إلى أفلام القوة والعنف و (الأكشن) والتي تتطلب ممثلين رجالا من طراز خاص وتهمل القدرات الفنية لممثلاتها.
الممثلة جوليا روبرتس صاحبة القامة الفارعة والقوام الرشيق زميلة (كاثلين) في المهنة والداعية مثلها إلى المزيد من البطولات النسائية في الأفلام، كانت قد حققت حضورها الفني في فيلم (امرأة جميلة) لمخرجه غاري مارشال حيث الإثارة والتشويق مع طابع غالب بالعاطفة والإحساس.
(رومانسية الحجر) من أفلام المغامرات وفيه يلتقي البحار الفاشل بالأديبة الشابة ويقنعها بالرحيل معه على متن مركب شراعي ليطوفا العالم؛ أما فيلم (امرأة جميلة)، فهو عبارة عن علاقة ميلودرامية بين مليونير شاب وفتاة من بنات الليل يقيمان معاً في أحد الفنادق الفخمة ليتعلق أحدهما 
بالآخر.
كلا الفيلمين يجمعهما خط سينمائي واحد يكشف عن مدى وهن العاطفة الإنسانية إزاء تعقيدات الحياة، ويُعري المرء- رجلاً كان أم امرأة – أمام نفسه ليكشف عن حاجته النفسية والحسية وما تفرضه عليه من قناعات لا تنتهي إلا الى حال واحدة تؤكد بمجملها على أن الإنسان كائن اجتماعي هش يبقى دائماً، مهما أوتي من قوةٍ وحكمةٍ وتماسك، بحاجةٍ ماسة إلى نبضة القلب الصادقة، وإلى لمسة الحنان الدافئة، وإلى المزيد المزيد من
الحب.
 
2 - اللقطة الثانية:
حلم المرأة الذي يطالعنا به الفيلم الأجنبي (حلم إمرأة) وهو من تأليف دالين يونغ، وإخراج (ديفيد جونز) وتمثيل (كيث كارديان) و(متشل أندرسن)، ليس حلماً رومانسياً شائعاً من النوع الذي يكاد أن يكون مرتبطاً بأحلام النساء وأفكارهن المحلقة في الخيال، وإنما هو حلم من أحلام الواقع الذي يعيش فيه المرء ويطمح لأن يجعل ذلك الواقع أفضل بكثير مما هو
عليه.
ورغم أن المرأة صاحبة الحلم تعلن عن خوفها من الإقدام على الأفعال التي لم تقم بها بعد، إلا أنها لا تذعن لمنطق الخوف فتتسلح بالإرادة والرغبة بالتعويض عما فات لتحقق ما تبغي 
وتريد.