جورج مانايف ترجمة: شيماء ميران
هي آلة وترية مثلثة الشكل ذات رقبة مقلوبة، وجسم اجوف بثلاثة اوتار، تم ضبط وترين منها بالنغمة ذاتها والوتر الثالث ضُبط على انه رابع اعلى.
ذُكرت (البالالايكا) لاول مرة في الوثائق الروسية اواخر القرن السابع عشر، وتعد نسخة مبسطة عن آلة الدومرا ذات الثلاثة اوتار ايضا التي اعتاد المهرجون العزف عليها.
في البداية منعت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البالالايكا والدومرا على انها آلة شيطانية، لكنها اصبحت شائعة جدا بين الروس في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكان صوتها العالي الاخاذ مناسبا جدا للرقص.
وجاءت تسميتها من الصوت المتذبذب الصادر عنها، وعند مقارنتها باللغة الروسية فإن كلمة (بالاكات) تشابه معنى جذر كلمة (الثرثرة).
وكان هناك صبي يدعى ستيبان فيليبوف يستخدمها في غناء اغنية روسية من التراث القديم اسمها (كوروبينيكي) وتعني (الباعة المتجولين في الشوارع).
وتعد (البالالايكا) للوهلة الاولى هي الآلة الوترية الفردية الوحيدة بين مثيلاتها، لكن هناك ايضا (سيكوندا) و(ألتو بالاليكاز) التي تستخدم للاوركسترا في الفرق السيمفونية والبالاليكاز الجهورية.
وقام فاسيلي أندريف العازف المدرب الكلاسيكي بالبحث عن الآلات الشعبية الروسية في ثمانينيات القرن الثامن عشر، وضبط نمط نوتة جديدة لـ البالالايكا ووحد تأليفها، من خلال جولات موسيقية في جميع انحاء روسيا وكان السبب بشيوع الآلة، ولانها رخيصة الثمن وعالية الصوت وسهلة العزف عليها ولدت هذه الآلة الشعبية من
جديد.
وفي الحقبة السوفييتية، كان يتم تعليم العزف على آلة (البالالايكا) في المدارس الموسيقية بجميع انحاء الاتحاد السوفييتي على أنها احدى الآلات الموسيقية المفضلة، اما في روسيا المعاصرة ايضا هناك مدرسة اكاديمية خاصة بـ(البالالايكا).
عن موقع راشين بيوند