استذكار الدكتور حسين علي محفوظ

ثقافة 2019/03/04
...

 
عبد الكناني
في امسية جميلة توافد اهل البحث والفكر والشعراء والمهتمون على قاعة النادي التركماني التي غصت بهم في الحفل الاستذكاري الكبير بذكرى مرور عشر سنوات على رحيل العلامة الدكتور حسين علي محفوظ والذي اقامه مجلس الخاقاني الثقافي معلنا عودته الى نشاطه المعهود الذي بداه منذ عام 1989 من القرن الماضي باقتراح من عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي وتشجيع الدكتور حسين علي محفوظ واللذين اصبحا من رواده الدائمين  ووجوهه 
البارزة. 
وتوقف عنه منذ سبع سنوات بسبب سفر مديره الدكتور محمد الخاقاني واقامته في لندن وهو احدى الجلسات ضمن الاسبوع الثقافي الذي اعدته رابطة المجالس الثقافية البغدادية بهذه المناسبة وسيكون تباعا في المجالس البغدادية ويتضمن كلمات وقصائد عن حياة الفقيد من قبل جمهرة من الكتاب والباحثين. 
وتعاقب الشعراء والمتحدثون في هذا الاحتفال بالحديث عن الراحل الكبير متناولين حياته ومنجزاته الثقافية واثره  في الواقع الثقافي والادبي العراقي والقوا الاضواء على جوانب اخرى من مسيرته ومشوار حياته الذي بدأ عام 1926 وتوقف عام 2009 . تخرج الراحل عام 1948 وحصل على الدكتوراه عام 1955 واتسم بالابداع الادبي والفكري مجسدا بكتبه التي ربت على قرابة الخمسمائة كتيب وكراس وبحث ورسائل وكتاب. وبعطائه الشفاهي في المجالس البحثية والادبية والثقافية والاكاديمية باحثا واستاذا واديبا ومحققا ومشرفا واستاذا على الكثير من الرسائل والاطاريح الجامعية واسهامه بتأسيس قسم اللغات الشرقية في كلية الاداب جامعة بغداد.
 
كلمات متلفزة
وتضمن الاحتفال عرض كلمات مصورة الاولى للمحتفى به العلامة محفوظ ( صوت وصورة) تضمنت اشتراطه على مجلس الخاقاني حين تأسيسه ان : يبتعد عن السياسة والطائفية والتعصب ليكون مجلسا لعامة الشعب العراقي.. والثانية للدكتور محمد عيسى الخاقاني الذي ادار المجلس سابقا استذكر فيها بدايات المجلس والمكانة التي حصل عليها وعن علاقة الراحل محفوط بالمجلس منذ تأسيسه حتى توقفه والمحاضرات التي القاها في المجلس ومنها اقتراحه بالاحتفال بمئويات الاحداث والفيات المدن العراقية.
اما الكلمة الثالثة فكانت لراعي المجلس الشيخ عيسى عبد الحميد الخاقاني المقيم في دولة الامارات العربية: والتي تناول فيه دور المجلس الذي شجع على التقارب بين شرائح المجتمع العراقي وكان مثابة للاخوة بين الطوائف والاديان والقوميات في العراق حيث استقطب ابرز الشخصيات العلمية والثقافية العراقية لالقاء محاضرات والمشاركة في فعاليات المجلس. وعرج على مكانة وشخصية العلامة الكبير حسين علي محفوظ ودعمه للمجلس بالمواظبة على حضور جلسات المجلس واثره في ان يحظى بحضور غفير حين كانت جلساته تعقد في موقعه في المحيط بمنطقة الكاظمية المقدسة.
 
قصائد  
 والى جانب هذه الكلمات المصورة كانت هناك قصائد شعرية عديدة تناولت مواقف ولمحات من حياة العلامة الراحل  منها قصيدة الشاعر الراحل علي الحيدري الذي زامل العلامة محفوظ طيلة عقود من الزمن وعكست قصيدته العصماء  التي نظمها بمناسبة اربعينية الراحل عام 2009 مدى الحب والاحترام الذي كان يكنه الشاعر المرحوم الحيدري له القاها الدكتور احسان علي الحيدري نجل الشاعر . وكانت هناك قصيدة القاها باسل الخزرجي ساحت في حياة الفقيد وتوقفت واشارت لمنجزات حياته وقصيدة للدكتور طاهر كاظم الاسدي فاضت بالحب والاجلال للعلامة محفوظ.
اما كلمات المتحدثين فكانت مترعة بالصور والمواقف والحكايات عن الكبير محفوظ كبير المحققين والنسابين والباحثين والرائد بمجالات عديدة تحدث عنها واعجب واثنى عليها الكثير من الشخصيات والمثقفين العرب بتصريحات وكلمات اشار لها المتحدثين. فضلا عن انسانيته ووطنيته الصميمة ومنها كما ذكر احد المتحدثين دعوته للصبر على السياسيين الجدد بعد التغيير الذي حصل في البلاد عام 2003 لآنهم قليلوا خبرة ويحتاجون لوقت للعمل بمايرضي الله والبلاد والعباد.