تنمية الأطفال وإبعادهم عن الأجهزة الذكيَّة بالرسم

ريبورتاج 2021/10/21
...

 خالد ابراهيم 
نظم مهتمون بشريحة الاطفال، مهرجاناً كبيراً للرسم، اذ شارك بالفعالية عدد كبير من الاطفال، بغية اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الذهنية والفنية، الى جانب ابعادهم عن خطر الادمان على الاجهزة الذكية والاجهزة اللوحية الحديثة، واهمية الحفاظ على البيئة.
«الصباح» كانت هناك لمعرفة تفاصيل هذا المهرجان، اذ التقينا بالسيد ارام فؤاد وهو المشرف على التجربة فتحدث قائلا: «هذا النشاط هو عبارة عن مسابقة لمجموعة من الاطفال، وهي تستهدف اعمارا محددة لثلاث فئات عمرية، تشمل الاعمار من 6 سنوات الى 8، وايضا  من 9 سنوات الى 12 سنة، وكذلك 13 سنة الى 15، وقد قمنا بوضع وتحديد صورة، وهذه الصورة هي على حسب كل فئة عمرية، اذ تكون مهمة الفئات العمرية الاولى هي فقط التلوين، والفئات العمرية الاخرى تشمل الرسم والتلوين معا، ولدينا تعاون وتنسيق مشترك مع اساتذة وخبراء متخصصين في كلية الفنون الجميلة، وهي بشكل اكاديمي وحسب ضوابط علمية».
هدايا وجوائز
مضيفا «في ختام محور كل فئة عمرية سيكون هنالك فائزون، اذ سيكون هناك 3 فائزين، سنقوم باعطائهم جوائز وشهادات تقديرية، ومما نهدف اليه من خلال هذه التجربة توعية المجتمع من خلال هؤلاء الاطفال للحفاظ على البيئة، اذ وضعنا صورا تختص بالبيئة وطرق الحفاظ عليها، ويقوم الاطفال برسمها وبالتالي سترسخ باذهانهم الفكرة، وبالتأكيد هي تجربة علمية وترفيهية للاطفال على حدٍ سواء، ونسعى لجعل هؤلاء الاطفال محبين لبيئتهم والمكان الذي يعيشون فيه».
 
الأجهزة الالكترونية وتأثيراتها
 وبين «لدينا هدف آخر هو تعليم وتعويد الاطفال على الابتعاد عن اجهزة الموبايل والآيباد من خلال هذه التجربة، وكما تعلمون ان لهذه الاجهزة الالكترونية  مخاطر كبيرة على الاطفال، لاسيما الفئات العمرية الصغيرة، وقد تتسبب لهم بالادمان على هذه الاجهزة، ونحن نريد من خلال هذه التجربة تثقيف الآباء والامهات، وبالتالي من خلالهم تعليم ابنائهم، بضرورة العودة الى السبل العلمية لترفيه الاطفال، والابتعاد عن المخاطر الجمة للاجهز
ة الالكترونية».
 
أفكار ونشاطات علمية
 في الحقيقة هذه هي من النشاطات العلمية والعملية المهمة لشريحة الاطفال، وهي شريحة مهمة في المجتمع، ولابد من تكثيف الجهود لضرورة توعية الاطفال للاهتمام بالجوانب العلمية، فهي السبيل الوحيد للارتقاء بمستوياتهم الثقافية والعلمية وبالتالي التربوية
ايضا.
السيد راستي سعيد وهو متخصص في مجال تنمية قدرات الاطفال تحدث عن هذه التجربة لـ «الصباح» قائلا: «ان هذه التجربة هي فريدة من نوعها، وما يميز هذه التجربة انها تجري بمشاركة قرابة 700 طفل من كلا الجنسين، وهي لثلاث فئات عمرية، وتتخلل هذه التجربة تجارب علمية وفنية، وهي باشراف مباشر من قبل اساتذة وملاكات متخصصة في مجال الرسم».
 
أهداف وطموحات
ومن خلال هذه التجربة نحن نصبو الى تحقيق اهداف وطموحات مرجوة، ولاسيما البحث عن مواهب هؤلاء الاطفال وتعزيز وتنمية طاقات وقدرات الاطفال في العديد من المجالات، لا سيما مجال الرسم، وايضا نهدف الى الحفاظ على البيئة من خلال اللوحات التي يرسمها الاطفال، وهي تأسيس للمحافظة على البيئة من خلال الفئات العمرية الصغيرة وترسيخ فكرة المحافظة على البيئة، ولكي تبقى عالقة في اذهان الاطفال ويستمرون في قادم الايام لتوعية اكبر عدد ممكن من اقرانهم في المدارس، بضرورة المحافظة على البيئة، فهذه البيئة هي امانة لدينا، ولابد من العمل جميعا للحفاظ عليها.
 
تنمية وتثقيف
والهدف الاساسي الاخر هو ابعاد شريحة الاطفال عن مخاطر الاجهزة اللوحية وخصوصا الموبايل والآيباد، وتوعية وتثقيف الاطفال من خلال هذه التجربة بضرورة تنظيم اوقاتهم، فمن خلال هذه التجربة نهدف الى تنمية قدرات الاطفال، وخصوصا في مجال الرسم، فكما تعلمون ان تجربة الرسم والتلوين محببة لدى الاطفال ونحن من خلال حبهم لبعض المهارات، نستطيع ابعادهم عن الموبايل من جهة وتنمية قدراتهم من جهة
اخرى.