صفات قد يكتسبها الطفل من الأب النرجسي

استراحة 2021/10/21
...

  بغداد: وكالات
 
هناك خط رفيع جدًا بين الثقة بالنفس والنرجسية، ففي الوقت الذى يكون فيه التمتع بتقدير الذات أمر مهم وحاسم لتقدم المرء، إلا أن كون المرء نرجسيا يمكن أن يكون ضارًا بالعلاقات، وعندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن تربيتهم على يد آباء نرجسيين، يمكن أن يكون مدمرًا للغاية. وقد يستمر في التأثير عليهم حتى عندما يكبرون ليصبحوا بالغين، لأنه يطور سمات سلبية يصعب التخلي عنها لاحقا، أبرزها تربية شخص اتكالي واعتمادي وأناني.
وفى هذا التقرير نرصد بعض السمات السلبية التي قد تتطور مع الوقت لتنتج للمجتمع أشخاصا نرجسيين، قد يشعر الأطفال المولودون لأبوين نرجسيين بالحاجة إلى إثبات أنفسهم، ومع ذلك سوف يفتقرون إلى احترام الذات والثقة للقيام بذلك، نظرا 
لأن والديهم قد وضعوا معايير عالية يصعب عليهم الوصول إليها، وهو ما يجعلهم لا يقدرون أنفسهم بشكل صحيح.
غالبا ما يكبر أولئك الذين يولدون لأبوين نرجسيين ويحاولون كسب رضاء الناس بكل الطرق، فهم لا يستطيعون مواجهة الرفض، إضافة إلى أنهم متعطشون لسماع كلمات إشادة وتقدير من الآخرين،اذ يميل الآباء النرجسيون إلى انتقاد جهود أطفالهم وإنجازاتهم، ومن المرجح أن يبالغون في تضخيم نضالاتهم وإنجازاتهم، ما يجعل أطفالهم يشعرون بأنهم تافهون معظم الأوقات، وبالنظر إلى أنهم ملزمون بتحقيق توقعات والديهما الضخمة، فإنهم 
يعملون من أجل أن يصبحوا مثاليين، وهو ضغط كبير على الطفل الذى لم يتعرض بعد لاختبارات 
الحياة.
في حين أن جميع الأطفال يعتمدون على والديهما، فإن أولئك الذين يولدون لنرجسيين لا يمكنهم إعالة أنفسهم، حتى لو كانوا قادرين على ذلك، إنهم يشعرون بالحاجة إلى سؤال والديهما عن كل شيء، وقد طغت قرارات والديهما على 
قراراتهم.
التلاعب من السمات الشخصية التي قد يلتقطها الأطفال من والديهم، وبالنظر إلى أن النرجسيين لديهم قدرة كبيرة على جذب الناس بكلماتهم، يطور الأطفال الذين يولدون لمثل هؤلاء الأشخاص هذه السمة بمرور الوقت، ليصبح التلاعب هو السائد.